عبر تقرير جديد للحملة الدولية لحماية الصحفي عن الثمن الذي يدفعه الصحفيون في العالم والذي يصل إلي الموت، وقالت الحملة في تقريرها: 22 صحفيًا لاقوا حتفهم في الربع الأول من العام الحالي وهم يؤدون عملهم،وفي اليوم الذي صدر فيه التقرير أعلنت عن ذبح ثلاثة مسلحين مجهولين للمصور الصحفي الكونغولي «باسيان شيبايا بانكوم»، الذي يعمل لحساب أكثر من مؤسسة صحفية أمام منزله في «بيني» الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت منظمة «صحفيون في خطر» الكونغولية غير الحكومية في بيان لها: إن المعتدين الذين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا، أطلقوا علي بانكوم (35 عاما) والمعروف باسم «موتيجومو» وابلاً من النيران أمام منزله في حي «موليكيرا» وذبحوه. وأضاف البيان أن المصور الصحفي كان عائدًا من عمله عندما فوجئ بالمسلحين يحيطون به والذين كانوا يرقبون وصوله.. مشيرًا إلي أن المسلحين جردوا المصور الصحفي من حقيبته التي كانت تحوي أشرطة فيديو وهاتفه المحمول ومبلغًا من المال، وذلك قبل أن يسحبوه إلي فناء منزله لقتله، وتعد هذه الجريمة السادسة من نوعها التي تقع منذ عام 2005 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تعاني من عدم الاستقرار الأمني، بسبب وجود جماعات مسلحة كثيرة هناك. وفي مارس الماضي قالت الشرطة الكولومبية: إن مسلحين قتلوا كلودميرو كاستيلا رئيس تحرير صحيفة البولسو، ومراسل محطة إذاعة محلية بالرصاص ليلة الجمعة أثناء قراءته كتابًا في شرفة منزله في مدينة مونتيريا في شمال كولومبيا،والذي كان قد تلقي تهديدات وأبلغ عن ساسة لهم صلة بفرق إعدام شبه عسكرية. يذكر أن الحرب الداخلية الدائرة انخفضت وتيرتها منذ فترة طويلة بكولومبيا في ظل الرئيس الفارو اوريبي الذي أرسل قوات الجيش لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، ولكن جماعات مسلحة ومهربي مخدرات مازالوا يستهدفون الصحفيين بين الحين والآخر. وقال الكولونيل بيدرو انجيلو فرانكو وهو - قائد للشرطة بولاية قرطبة -: «عندما كان الصحفي جالسًا يقرأ كتابًا في شرفة منزله اقترب منه مسلح أطلق عليه النار عدة مرات وفر علي دراجة نارية، وقالت عائلة الصحفي: إنه كان قد تلقي تهديدات بالقتل ولكنه رفض عرضًا حكوميًا بحمايته، وتعتبر كولومبيا من بين أخطر الدول في العالم وقتل أكثر من 100 صحفي في الثمانينيات والتسعينيات من قبل مهربي مخدرات ومتمردين وقوات شبه عسكرية. وأضافت الحملة في التقرير أن الربع الأول من العام الجاري شهد مقتل أكثر من نصف هذا العدد في أمريكا اللاتينية، حيث تصدرت هندوراس مع المكسيك أكثر دول العالم خطرًا للعمل الصحفي، حيث قتل 5 صحفيين في هندوراس خلال شهر مارس وحده، وطالبت الحملة الدولية من السلطات في هندوراس بالتصدي لمرتكبي هذه الجرائم وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب وأرجعت الحملة المناخ الخطر في أمريكا اللاتينية إلي تفشي مافيات الجرائم المنظمة ومافيات الاتجار في المخدرات. كما أعربت الحملة عن أملها في أن تسفر الحلقة النقاشية التي ستعقد داخل مجلس حقوق الإنسان في يونيو المقبل عن التوصل لتوصيات ومقترحات ملموسة من أجل توفير مناخ أفضل لحماية الصحفيين في مناطق النزاع المسلح ومناطق أخري خطرة.