أفادت منظمة دولية متخصصة بأن ثمانية وعشرين صحفياً قتلوا منذ مطلع العام الجاري (خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2008)، أثناء ممارستهم لمهنتهم في سبعة عشر بلدا مقابل 34 في نفس الفترة من العام الماضي. وحسب منظمة "الحملة الدولية لشعار حماية الصحفي" المعنية بالدفاع عن الصحفيين في مناطق النزاع أو العنف، فقد تصدرت المكسيك خلال هذه الفترة قائمة الدول الأكثر خطورة على الصحفيين بعد مقتل ستة منهم فيها، وأشارت المنظمة إلى أن العراق سجل مقتل خمسة صحفيين مقابل ثلاثة في باكستان واثنين بروسيا. وقتل منذ مطلع العام، حسب المنظمة التي يوجد مقرها بجنيف، صحفي واحد في كل من الهند والفلبين وبنما وقطاع غزة وبوليفيا وكولومبيا وأوغندا وهندوراس والبرازيل والنيجر والنيبال وأفغانستان والصومال.. وكان تقرير لمنظمة "مرصد الحريات الصحفية" العراقية المستقلة قد كشف الجمعة عن اغتيال 37 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام في المدة الممتدة بين مطلع مايو 2007 وحتى مطلع مايو الحالي. وسجلت المنظمة، التي تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية في العراق، 197 حالة اعتداء وانتهاك وقعت ضد الصحفيين ووسائل الإعلام" أثناء المدة نفسها، مشيرة إلى أن ستة من القتلى الصحفيين سقطوا بعد اختطافهم من قبل مسلحين مجهولين. ومن جانبها اعتبرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك في تقرير نشر بالأمم المتحدة، أن العراق أصبح أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحافة بعد الغزو الأمريكي. وفي هذا الإطار أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء إلى العالم من أجل الدفاع عن حرية الصحافة وتفادي إفلات المتعدين على الصحفيين من العقاب. ودعا في رسالة نشرت في نيويورك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "كافة مجتمعات العالم ألا تألو جهدا من أجل إحالة مرتكبي الاعتداءات على الصحفيين أمام القضاء". وبدورها أعربت ماري هوزي المتحدثة باسم المنظمة الدولية في جنيف عن الأسف "لعدم وجود العقاب العادل في الغالب على هذه الأفعال الإجرامية.