يعود بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى القاهرة بعد غد (الخميس)، بعد انتهاء أول رحلة خارجية له والتي تستمر لثمانية أيام منذ جلس على كرسي القديس مرقس في 18 نوفمبر الماضي، إلى الفاتيكان لتهنئة بابا روما الجديد فرنسيس الأول لجلوسه على كرسي القديس بطرس. خلال رحلته التقى البابا تواضروس بالبابا فرانسيس واتفقا على التحرك نحو الوحدة بين أقدم كنيستين في التاريخ، واقترح بابا الإسكندرية أن يكون يوم 10 مايو من كل عام هو "عيد الحب الأخوي" بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية. وأضاف في الكلمة التي ألقاها خلال لقائهم معا "لقد جئت من بلد النيل، ومن كنيسة عريقة من 19 قرنا ووطن الرهبنة، وأملي أن يكون هذا اللقاء هو الأول فى سلسلة طويلة من اجتماعات المحبة والأخوة بين اثنتين من كبرى الكنائس"، كما وجه الدعو لبابا روما لزيارة مصر. البابا فرنسيس أكد أن فكرة الإحتفال المشترك هى خطوة أخرى إلى الأمام، وتتويجا لما جرى 10 مايو 1973، عندما وقع البابا بولس السادس مع البابا شنودة الثالث، "الإعلان المشترك"، الذى أسس علاقات التقارب والمحبة بين الكنيستين، ثم ذكر باللجنة اللاهوتية التي انبثقت عن الاتفاق وأحرزت تقدمًا في المسيرة المسكونية حيث أقرت الكنيستان، تماشيا مع التقاليد الرسولية، الاعتراف "بالإيمان الواحد بالله الواحد والثالوث" ، موضحا "لا نريد أن ننسى الطريق الكبير الذي أُنجِز، وقد تجسد في أوقات شَرِكَةٍ مضيئةٍ، والتي من بينها، يطيب لي أن أتذكر اللقاء الذي تم في شهر فبراير عام 2000 في القاهرة بين البابا شنودة الثالث والطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني". وقام البابا تواضروس بتدشين عدد من الكنائس التابعة للكنيسة القبطية في إيطاليا وافتتح دير جديد بالعاصمة روما، والتقى عدد من أبناء الجالية المصرية التابعين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للتعرف على احتياجتهم في المدن التي يعيشون بها في أوروبا ليؤسس كنائس وأبروشيات هناك، ويقوم برسامة أساقفة وكهنة لهم. "الكولسيوم"، المدرج الروماني الأثري أحد أهم وأشهر معالم روما والذي كان يقام فيه الاحتفالات والمهرجانات في عهد الإمبراطورية الرومانية الأولى الممتد خلال الثلاثة قرون الأولى للميلاد. كان أحد أهم معالم روما التي زارها البابا تواضروس خلال رحلته يوم السبت الماضي. كما قام بزيارة متاحف الفاتيكان، وشارك فى في حفل العشاء الذي أقامته له السفارة المصرية بالفاتيكان في نفس اليوم ترحيبا بوجوده هناك.