بدأت لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بالإسكندرية وجمعية حماية المستهلك حملة لمقاطعة اللحوم الحمراء حيث اتفق أعضاء اللجنة علي تبني حملة مقاطعة موسعة رداً علي ارتفاع أسعارها علي أن تتم الحملة بشكل منظم في النقابات المختلفة بالإسكندرية لإجبار التجار علي خفض الأسعار. فيما أكد م. جمال زقزوق - رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك بالإسكندرية - أن الجمعية بدأت حملة كبيرة لحث الجمهور السكندري علي مقاطعة شراء اللحوم خلال شهر أبريل تحت شعار «قاوم الاستغلال وقاطع شراء اللحوم»، وأوضح أنه تم وضع لافتات لتنشط حركة الدعاية للحملة بالميادين العامة بالإسكندرية. وأكد أن الجمعية بدأت التنسيق مع جمعيات حماية المستهلك في محافظات أخري لتوحيد الحملة علي مستوي الجمهورية، مشيراً إلي أن الحملة ليس لها أهداف تحريضية تضر بأصحاب المصالح في مجال اللحوم لكنها خطوة لإجبار التجار والموزعين علي إعادة ضبط أسعار اللحوم التي أصبحت في غير متناول المواطن متوسط الدخل فضلاً عن محدود الدخل. من جانبه أكد عبد المجيد عبد السلام - رئيس شعبة اللحوم والجزارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية - أن حملات المقاطعة ستنجح بشكل قطعي لأنها بدأت منذ فترة طويلة دون توجيه ، موضحاً أن المستهلكين للحوم «البلدي» عزفوا عن شرائها منذ فترة وتزايدت نسبة العزوف إلي أن وصلت إلي 80%. وأصبحت الكميات المبيعة لا تتعدي نسبة 20% من النسبة الأصلية واللحوم التي نقوم بشرائها هي فقط للعرض وليست للبيع وهو ما أدي إلي تسريح العمالة من محال الجزارة في محاولة لتخفيض التكلفة. وأضاف : لسنا السبب في ارتفاع الأسعار لأننا حلقة ضمن منظومة تبدأ بتربية الماشية مروراً بالسماسرة والوكلاء والمتعهدين والمجازر، وارتفاع الأسعار له أسباب كثيرة ليس للجزار دخل فيها. ولفت إلي أن الإسكندرية بالكامل لا تستهلك في الوقت الحالي سوي كمية 10 - 15 عجلاً يومياً يتم ذبحها في مجازر الإسكندرية المعتمدة وهو ما يعني أن نسبة الذبائح في المجازر قلت بنسبة 70%.