الطماوي يتعهد بالأغلبية البرلمانية في 2018.. وعودة القيادات التي تم تهجيرها بعزف السلام الوطني بدأ فعاليات المؤتمر العام الأول لحزب المصريين الأحرار، في أول انتخابات داخلية منذ تأسيسه في الثالث من أبريل عام 2011 لاختيار رئيس الحزب بين اثنين من المرشحين على المنصب هما الدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب الحالي وإيهاب الطماوي رئيس اللجنة التشريعية بالحزب إضافة إلى اختيار 100 عضو بالهيئة العليا للحزب بين 234 مرشح لها. المؤتمر بدأ بكلمة الدكتور أحمد سعيد الذي أكدى على فخره بكون الحزب ضمير للثورة المصرية ولم يتخلى عن مبادئها إضافة إلى أنه قلب جبهة الإنقاذ الوطني وخاض معارك صعبة خلال الفترة الماضية لرفعة رايات ومبادئ الحزب في وجه القمع والفاشية ومؤامرات اختطاف الثورة واختطاف مصر والتحديات التي واجهها منذ استفتاء 19 مارس وحتى الاستفتاء على الدستور مرورا بمعارك الانتخابات البرلمانية وتأسيسية الدستور ثم الإعلان الدستوري الديكتاتوري الذي أردا به الإخوان تحويل مصر إلى عزبة تحكمها عصابة باسم الدين حكما فاشيا مطلقا. سعيد أضاف أن الحزب حقق إنجازات كثيرة في الحياة السياسية منذ تأسيسه وإذا كانت هناك أخطاء فهي أخطاء يتحملها هو وحده – أي سعيد – متعهدا بأن يكون الحزب، حزب الأغلبية في الفترة القادمة لكي يشكل الحكومة ويعيد بناء أركان مصر الحديثة، وإنه إضافة إلى إعادة بناء مؤسسة الحزب من خلال هيكل تنظيمي قوي سيخر للنور خلال أسبوعبين، وتابع "هذه بداية عهد جديد ليس لحزب المصريين الأحرارفقط بل لمصر كلها، فلولا ثورة يناير لم يكن يشهد الحزب هذه الانتخابات الديمقراطية ولا أي حزب آخر. أما مدير المركز العربي لاستقلال القضاء المحامي ناصر أمين رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب فأعلن عن اكتمال النصاب بتسجيل 679 عضو من أعضاء الحزب وهو ما يعادل نسبة 25 بالمئة زائد واحد كما قام بشرح عملية التصويت وفعاليات المؤتمر للحاضرين. وقالت ماجرجريت عازر المرشحة لعضوية الهيئة العليا للحزب إن أعضاء الحزب متحمسين لهذه التجربة الانتخابية التي تتمنى أن تكون صورة جيدة للانتخابات البرلمانية التي تريدها أن تسير بكل شفافية، مضيفة أن الحزب كان له خط واحد ومواقف سياسية واضحة تعتمد على هوية الدولة المدنية خلال الفترة الماضية، معترفة بوجود قصور للعملية التنظيمة الداخلية للحزب خلال الفترة الماضية وذلك نتيجة لكون الحزب وليد جديد للثورة والأحداث المتلاحقة التي عاشتها مصر خلال الفترة الماضية. المرشح لعضوية الهيئة العليا أحمد خيري قال إن الانتخابات تسير بصورة ديمقراطية تمام وكل عملية التصويت يتم تصويرها من البدابة للنهاية متوقعا فوز الدكتور أحمد سعيد برئاسة الحزب، مضيفا "أعتقد ان الدكتور احمد سعيد نتيجة للانجازات التي حققها خلال رئاسته للحزب ومعرفة الشارع له نتيجة لتواجده المستمر في وسائل الإعلام وفعاليات جبهة الإنقاذ، جعله معروف أكثر من منافسه وهو ما يزيد من قوته في الفوز، فالاتجاه العام داخل الحزب يميل لاختياره". ووقعت بعض المشادات الكلامية بين عدد من أنصار المرشح إيهاب الطماوي الذي وصل متأخر عن موعد بدء المؤتمر وبين عدد من المنظمين للمؤتمر نتيجة قيامهم بعمل دعاية انتخابية بالقرب من قاعة المؤتمر وهو ما اعترض عليه المنظمين فوقعت المشادات التي لم تتطور.
أما إيهاب الطماوي فقال إن لديه ثقة في نزاهة العملية الانتخابية وديمقراطيتها متعهدا في حال فوزه بلم شمل أعضاء الحزب وإعادة القيادات التي تم تهجيرها من الحزب خلال الفترة الماضية إضافة لإعادة هيكلة الحزب من جديد والحصول على الأغلبية البرلمانية في انتخابات 2018 كما أنه سناضل من أجل دستور لكل المصريين عن طريق لجنة من رؤساء أقسام القانون العام في الجامعات المصرية لوضع دستور جديد يليق بمصر، مع خلو هذا الدستور من أي مواد انتقالية تسمح ببقاء المؤسسات المنتخة الحالية ويتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة فور إقرار هذ الدستور.