حسب الله : 30 مليون مصري مصابون بالامراض المزمنة و الخطرة من جراء ثالوث تلوث الماء و الغذاء و البيئة بمصر أوصى مؤتمر "سلامة الغذاء في مصر بين الواقع و المأمول رئاسة الجمهورية" بضرورة انشاء الهيئة العامة لسلامة الغذاء في مصر، وأن تتضافر جميع الجهات الحكومية و القطاع الخاص و القطاع المدني و الإعلام لمواجهة فساد و تلوث الغذاء في مصر و انشاء مراكز للسموم في كل محافظات مصر و ليس فقط بالقاهرة و الاسكندرية لحماية المصريين من تسمم الغذاء و الذي انتشر بصورة مذهلة في الآونة الأخيرة خاصة بالمدن الجامعية. كما طالب المشاركون فى المؤتمر تشجيع الزراعة العضوية بمصر للحفاظ على التربة الزراعية و البيئة و الطاقة و صحة المواطن المصري وذلك – خلال مؤتمر سلامة الغذاء في مصر الذي عقد بمكتبة الاسكندرية و نظمته الجمعية العلمية للصناعات الغذائية و مؤسسة يونيليفر العالمية - بمشاركة جميع كليات الزراعة بالجامعات المصرية و المركز القومي للبحوث و المركز القومي لبحوث و تكنولوجيا الأشعاع و ترأسه الدكتور العالم محمد حسيب رجب. و من جانبه طالب الدكتور على عبد النبي - عضو الهيئة العليا للمؤتمر - بضرورة تخفيض الجهات الرقابية المصرية على سلامة الغذاء و التي تصل الي 17 جهة – للتشديد في الرقابة و حتى لا يتسرب الغذاء الملوث و الفاسد الي مصر من الموانئ العالمية و من صناعة بئر السلم , و اعادة النظر في التشريعات الخاصة بالغذاء التي تصل الي 2000 تشريع منهم العديد من الازدواجية و التكرار و التناقض و انشاء هيئة موحدة عربية لسلامة الغذاء بالوطن العربي الكبير. ومن جانبه أكد علاء حسب الله - عضو مجلس ادارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية - أن هناك 30 مليون مصري مصابون بالامراض المزمنة و الخطرة من جراء ثالوث التلوث الخطير بمصر ( الماء و الغذاء و البيئة ) و الذي جعل مصر من أكثر دول العالم اصابة بالامراض الخطيرة في مقدمتها السكر و القلب و الفيروس الكبد الوبائي و الكلى الذي يصل عدد المصابين بهذه الأمراض الي اكثر من 30 مليون مواطن غير ان 47 % من وفيات المصريين بسبب أمراض القلب و تصلب الشرايين و أن مصر من أعلى نسب الإفريقية في الاصابة بالامراض السرطانية بسبب التلوث ( ضعف و نصف ) الدول الأفريقية و 100 الف حالة سنوية مما يكلف الدولة أكثر من 10 مليار جنيه سنويا لعلاج الأمراض المزمنة للمصريين. و أضاف "حسب الله" ان الشركات العالمية تساهم بحوالي 30 % من حجم التجارة العالمية و تلعب دور هام في دعم كافة مؤسسات سلامة الغذاء بالعالم و تقديم منتجات صحية و تخضع للرقابة من كافة الجهات الرقابية بالاضافة الي دورها في نقل التكنولوجيا الحديثة للصناعة. و من جانبها أعلنت الدكتورة سمية حسين عبد القادر مدير معامل المركزية لوزارة الصحة أن معامل وزارة الصحة جزء من منظومة سلامة الغذاء و أكدت ان اجهزة معامل وزارة الصحة تحلل كافة انواع الغذاء الوارد الي الأراضي المصرية و كذلك العينات المحلية و تلوث الهواء و الماء و المخلفات الصناعية و الزيوت و المعادن الثقيلة و المبيدات و البكتيريا و حالات التسمم الغذائي و السموم الفطرية و نسبة العينات غير المطابقة لا تتعدى 8 % و يتم رفضها. و أكد الدكتور محمد التركي عميد كلية الزراعة بالمؤتمر أن مصر تستورد أكثر من 60 % من غذائها من الخارج و خاصة الزيوت التي يصل نسبة واردتنا منها 94 % بعد ما كانت مصر تنتج زيت القطن و الكتان بالبطاقات التموينية - و كذلك القمح الذي يزيد نسبة وارتنا منه عن 60 % و ان 80 % من الصناعة المصرية من مصادر غير محددة و مصانع بئر السلم مما يسبب خطرا داهم على صحة الأنسان المصري و انتشار حالات التسمم بجميع المحافظات و اكد ان كلية الزراعة ستنشئ ( معمل سلامة الغذاء ) بدعم من أحدى الشركات المصرية الخاصة للمساهمة مع معامل وزارة الصحة في تحليل العينات الغذائية المصرية و الواردة من الخارج و سيتم منح أو ل دبلوم للدراسات العليا لسلامة الغذاء بقسم تكنولوجيا الأغذية بكلية زراعة الاسكندرية لنقدم خريج قادر على التحليل و التميز في هذا القطاع الهام ومن ناحية أخرى قال الدكتور محمد حسيب رجب - رئيس المؤتمر - : أن سلامة الغذاء حق من حقوق المواطن المصري كفله الدين و جميع الأديان السماوية قبل المنظمات العالمية و التشريعات القانونية و أن الدول النامية خاصة مصر و الدول العربية تطلق لقب ( أمراض الصيف ) على امراض التسمم و تلوث الغذاء و التي احيانا ما تكون قاتلة و هو ما حدث مؤخرا بالجامعات المصرية مما يؤكد الحاجة الأكيدة لانشاء هيئة قومية لسلامة الغذاء في مصر حتى يكون هناك املا أفضل لسلامة الغذاء بمصر.