البابا: الأزهر بجذوره الضاربة في التاريخ يقدم الإسلام المعتدل شيخ الأزهر: جئنا لنؤكد أن الأزهر والكنيسة كل منهم حارس للوحدة الوطنية
في زيارة بروتوكولية استقبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والوفد المرافق له من مشيخة الأزهر لتقديم التهنئة بعيد القيامة الذي سيأتي بعد 8 أيام أمس (الجمعة) بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
عقب اللقاء الذي استمر لمدة 30 دقيقة قال البابا تواضروس في مؤتمر صحفي مصغر "نرحب بفضيلة الإمام الأكبر في بيته"، مضيفا "وهو زي ما عودنا في فترات الأعياد أنه يزورنا ويقدم والتهنئة"، موضحا "لنقدم الصورة التي اعتادنا عليها، وتكون العياد سواء الدينية المسيحية أو الإسلامية أو الوطنية فرصة جيدة لإظهالا المحبة".
تواضروس أضاف "في كل مرة يزورنا شيخ الأزهر نفرح بلقائه ونشعر بصدق محبته، وإخلاصه للوطن"، موضحا "الأزهر بجذوره الضاربة في التاريخ يقدم الإسلام المعتدل، وحضوره يزيد أعيادنا أكثر وأكثر، وطالما الأزهر والكنيسة بخير فمصر ستظل بخير".
أما الدكتور الطيب فقال "شكرا لقداسة البابا وقد جئت مع وفد من علماء الزهر لنقدم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد، ولنؤكد أن الأزهر والكنيسة كل منهم حارس للوحدة الوطنية، وأن نحافظ على النسيج الواحد للوطن"، مضيفا "مصر نموذج متفرد في التاريخ للعيش المشترك، فالإسلام موجود منذ 14 قرن ولم تحدث أي مواجهات عسكرية بين المواطنين كما حدث في دول أخرى، لذا مصر نموذج يقتدى به في هذه الأخوة والمشاركة"، وتابع "طبعا تحدث بعد المناوشات لكن الكاتدرائية والأزهر يسارعون في احتواء مثل هذه الأمور المفتعلة". وأكد أن مصر ستظل بلد المسيحيين والمسلمين ودائما أرض واحده لشعب واحد.
شارك في اللقاء الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، والأساقفة العموم يوأنس وإرميا، وسكرتارية البابا الأباء سيرافيم السرياني وأنجيلوس إسحق. وبعد كلمة شيخ الأزهر حاول الصحفيين إلقاء الأسئلة على تواضروس والطيب إلا أن الأنبا إرميا رفض وتم إنهاء المؤتمر ليغادر شيخ الأزهر.