الأمن يطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أمام كنيسة ماري جرجس بالواسطي ببني سويف

الدخان الكثيف يملأ محيط الكنيسة والشوارع الجانبية والقبض علي 4 من المتظاهرين

شهد محيط كنيسة ماري جرجس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المكلفة بحراسة كنيسة ماري جرجس بالواسطي ببني سوف ومئات المتظاهرين الذين قاموا برشق قوات الأمن بالطوب والحجارة .

وقامت الشرطة بالرد باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع ومطاردتهم الي الشوارع الجانبيه وألقت القبض علي أربعة اشخاص وفر المئات إلي الشوارع الجانبية للكنيسة التي أحاطتها قوات الامن من ستة اتجاهات كما قامت الكنيسة باغلاق أبوابها ووضع حارس واحد أعلي سقف الكنيسة والتقطت عدسة الجريدة أحد المصورين علي سقف الكنيسة يقوم بتصوير المتظاهرين .

وتسبب الدخان الكثيف في محيط الكنيسة والشوارع المجاورة علي امتداد مائتي متر في اصابة اهالي المنطقة بحالة من الرعب والفزع مما أدي لإصابة العشرات باختناقات واغلقت المحلات التجارية أبوابها بشارع طراد النيل وهو أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة .

وقد تواجد علي رأس الحملة الامنية اللواء ابراهيم هديب مدير الامن الذي فض المبيت بالاستراحة الخاصة بالنقيب محمد البرنس رئيس مبحاث الواسطي كما تواجدت قيادات الامن المركزي ومساعدي مدير الأمن .

بدأت المظاهرة بمسيرة سلمية خرجت من مسجد التحرير عقب صلاة الجمعه وتوجهت في شكل مسيرة الي الكنيسة التي تبعد نحو 50 متر عن المسجد وحاول بعض العقلاء إثناء المتظاهرين عن رشق قوات الأمن بالحجارة وردد المتظاهرون هتافات لا اله الا الله الأسلام حبيب الله وبالروح بالدم نفديك يا اسلام ومش هنمشي هما يمشوا .

وفور قيام المتظاهرين بالقاء الطوب قامت قوات الامن المكلفة بحراسة الكنيسة بالقاء القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين.

من جانبها عقدت الأحزاب والقوي السياسية ببني سويف اجتماعا جديدا مساء الخميس بمقر حزب الحرية والعدالة بالواسطي للوقوف علي آخر التطورات في أزمة اختفاء فتاة جامعية منذ شهرين والتي يتهم أهلها شابا قبطيا باختفاءها وذلك قبل يوم واحد من الدعوة لمسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعه من مسجد التحرير بالواسطي ووسط تواجد أمني مكثف بمحيط 27 كنيسة بالمحافظة وتحذيرات من وقوع أحداث عنف طائفية واستغلال البلطجية للموقف ، وأشار الحضور بضرورة تحرك الجهات المعنية وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة والشرطة والكنيسة من أجل نزع فتيل الأزمة واستعادة الفتاة المختفية خوفا من تكرار مأساة فتاة أسوان.

وعلي المسار السياسي لنزع فتيل الازمة قامت القوي والاحزاب السياسية بالاتفاق علي تشكيل لجنة لمقابله وزير الدخليه والخارجيه و مسئولين برئاسه الجمهوريه ومن المحتمل سفرهم قريبا الى تركيا لعوده الفتاه واعضاء اللجنة وهم : محامى الفتاه اشرف السيسى ود .عمرو عبدالجواد أمين حزب الوفد ، والمقدم حسن عبدالمتعال رئيس اللجان الشعبية والحاج عبدالرحمن شكرى حزب الحريه والعداله ، والشيخ محمد مصطفى عن حزب النور والحاج مصطفى سنوسى رابطه العائلات بالواسطى وسامي جاد الله عن حزب الدستور ووالد الفتاه /أ.حاتم كمال الشازلى.

رفعت مديرية أمن بني سويف حالة التأهب إلي الدرجة القصوي واحكام قبضتها الأمنية علي الشوارع المؤدية الي كنيسة الواسطي ببني سويف من خلال وضع حواجز امنية بشارع الذي تقع به كنيسة مارجرجس التي تقع علي بعد امتار من مسجد التحرير اكبر مساجد المدينة ، فيما تمركزت حشود من كتائب الأمن المركزي امام باب الكنيسة الرئيسي خوفا من حدوث اعمال شغب خلال التظاهرات السلمية التى تم الدعوة اليها امي عبر صفحات الفيس بوك .

وكشف مصدر أمني أن مديرية الامن استعانت بعدد من المدرعات وسيارات الاطفاء وقوات اضافية من محافظة الفيوم لتأمين 27 كنيسة بالمحافظة خوفا من اندلاع اعمال عنف بعد اتهام شاب قبطي باختطاف فتاة مسلمة وتنصيرها .

من جانبها أصدرت رابطةأبناء الواسطي بيانا نفت فيه علي لسان والد الفتاه المختفية رنا حاتم كمال اى صله له بمسيرات الجمعه ويترك امره للامن للتعامل مع اعمال البلطجة.

وقال أشرف السيسي محامي أسرة الفتاة رنا حاتم الشاذلي أن هناك حالة من الغليان بين الشباب بعد أن تم منعهم عن التظاهر لنحو شهرين وأن هناك عملية تتبع للفتاة من خلال الإنتربول في 11 دولة ووضع الفتاة والشاب القبطي علي قائمة الترقب والوصول من خلال رسالة حمراء .

وقال محمد شاكر الديب عضو مجلي الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة انه يجب الضغط بكافة الوسائل المشروعة لاستعادة الفتاة في أقرب وقت دون وصول الأوضاع الي مرحلة الانفجار والسعي من خلال لجان استماع بمجلس الشوري باللجنة التشريعية لمناقشة الازمة خوفا من انفجار الأوضاع .

شارك في الاجتماع عبد الرحمن شكري ومحمد شاكر الديب أعضاء مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة ود.عمر عبد الجواد عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد والشيخ محمد مصطفي عن حزب النور وممثلين عن أحزاب الدستور والوسط ورابطة أبناء الواسطي .