الضباط منعوني من الدخول قبل إبراز كارنيه عضوية النقابة.. ولما اعترضت أبلغوني بأن هذا بطلب النقيب يحيى قلاش هل وصل بنا الهوان إلي هذه الدرجة؟.. وهل هنّا علي أنفسنا وهان علينا كياننا النقابي إلي هذا الحد المهين؟.. رجال الشرطة بكل أنواعها وضباط من أمن الدولة هم المكلفون بتنظيم دخول الصحفيين إلي مبني النقابة بعد طلبهم إظهار كارنيه النقابة. إليكم شهادتي علي ما حدث يوم 6 أبريل الجاري.. ففي ظهر هذا اليوم حضرت إلي النقابة لمقابلة الزميل البرنس حسين فوجدت سلالم النقابة محاصرة برجال الأمن المركزي ولا يوجد إلا الزميل محمد عبدالقدوس وعدد من الزملاء لا يزيد عددهم علي أصابع اليد الواحدة، ولم أكن أعرف حتي هذه اللحظة ما المناسبة لهذا الحشد الأمني ولا سبب تظاهر الزميل محمد عبدالقدوس الذي اعتدنا عليه؟! وعندما حاولت الصعود علي سلالم النقابة لدخول المبني عارضني عدد من رجال الشرطة بأزياء رسمية ومدنية طالبين إبراز كارنيه النقابة قبل السماح لي بالدخول، أبديت دهشتي ثم رفضي ثم غضبي، وعندما رأيت إصرارهم، ارتفع صوتي وكنت علي استعداد في هذه اللحظة لأن أدفع أي ثمن حتي لو كانت حريتي أو حياتي ولا أمتثل لمثل هذه التعليمات التي دفعوا في وجهي بأنها تتم بتنسيق مع النقابة وبطلب منها وتحديداً من السيد النقيب، وتصاعد الأمر ومعه الانفعال إلي ذروته وقلت ما قلت احتراماً لنفسي واحتراماً لنقابتي.. وانتهي الأمر بفرض إرادتي ودخلت إلي المبني بالطريقة التي رأيتها تتفق مع كرامتي ومع كرامة النقابة. السؤال إلي زملائي أعضاء المجلس المحترمين خاصة وقد طالت «تعليمات خارجية» بعض أنشطة النقابة التي أصبحنا نفاجأ بإلغائها بعد الإعلان عنها: هل اغتصبت الداخلية هذا الأمر الذي هو بالتأكيد ليس حقها مما يعد عدواناً علي النقابة يستحق من المجلس أن يتخذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية المشروعة والمناسبة في مواجهته وللنقابة سوابق عديدة في هذا الصدد؟!. هل فوّض مجلس النقابة وزارة الداخلية بإدارة أمر من شئون الصحفيين وبالأخص عملية تنظيم الدخول إلي نقابتهم؟ وهل فوّض المجلس النقيب أو غيره بتكليف الداخلية بهذه المهمة؟ أرجو إذا كان الأمر بالنفي أن يكلف المجلس من يراه مناسبا للتحقيق فيما حدث ومحاسبة من تثبت مسئوليتهم عن هذه السابقة الخطيرة وتأكيد أن أمر مبني النقابة يخص أصحابها، وللمجلس وحده أن ينظم أموره فيما يحقق مصالح الصحفيين. أما إذا كانت الإجابة بنعم فللنقابة ربٌ يحميها وأبناء من جمعيتها العمومية لهم الأمر «من قبل ومن بعد» لمواجهة هذه المهزلة ورفع هذا الهوان. مع مودتي وتقديري