منذ ان تولى الرئيس محمد مرسى رئاسة الجمهورية المصرية وتسعى جماعة الاخوان المسلمين الى اخونة الدولة تدريجيا فتسعى الى اسقاط جميع المؤسسات القديمة التى كانت قائمة فلقد فامت باسقاط جهاز أمن الدولة وقامت باسقاط الامن المتمثل فى (وزراة الداخلية ) وتسعى لاسقاط القضاء وتسعى لاسقاط التعليم وتسعى لاسقاط النظام الاقتصادى . ولو تطرقنا الى كل خطوة على حدى سنجد انه من صالح الاخوان اسقاط تلك المؤسسات واقامة مؤسسات اخرى جديدة تتبع الولاء لها فقط وليس للشعب
فبداية قامت باسقاط جهاز امن الدولة والمنتفع الوحيد من اسقاط جهاز أمن الدولة هم الاخوان والجماعات الاسلامية وان كنا جميعا نتفق على ان جهاز امن الدولة يتبع سياسة خاطئة فى التعامل مع المواطنين وخصوصا الاسلاميين ولكن جميعا أدركنا ان جهاز امن الدولة كان على يقين ان خروج مثل تلك الجماعات المتشددة والمتأخونة سوف تسبب فوضى عارمة لا يحمد عقباها ومثل تلك الجماعات جعلت مبارك يقول" اما انا او الفوضى من بعدى" ومثل تلك الجماعات جعلت صور مبارك ترفع فى بعض الميادين (ولا يوم من ايامك يامبارك ) ومثل تلك الجماعات جعلت البعض يقول "اى اسلام يدعونه هؤلاء" واكبر دليل على هذا ما حدث فى حمعة تطهير القضاء التى دعى لها الإخوان .
ولو نظرنا الى وزارة الداخلية فهى وقعت بعد وقوع جهاز امن الدولة مباشرة الذى كان يحافظ على هيبة الشرطة وان كنا ضد تعامل الشرطة مع المواطنين قبل الثورة وبعد الثورة ولكن الله سبحانه وتعالى قال (الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) فالامن ياتى فى المرتبة الثانية بعد الاطعام من الجوع ولكننا ايقنا ان تعامل الشرطة مع المواطنين بمثل تلك الطريقة هى الامثل لشعب مثل هذا الشعب يخرج دائما فى مظاهرات ويقوم بقطع الطرق ويقوم بترويع الآمنين فى عملهم وفى جامعاتهم وجميع اماكن تعلمهم بالاضافة الى وجود حالات السرقة والاغتصاب والانتهاك للحقوق كل هذا لغياب الشرطة عن أداء دورها الاساسى لحفظ الامن و مواجهة المتظاهرين كل يوم والاخر .
وكل هذا من شانه ان يقضى على الاقتصاد تدريجيا فالفوضى من شانها ان تؤدى لخسارة المليارات فى البورصة ومن شانها ان تقضى على السياحة ولقد قضت للدرجة التى قام احد المعتوهين باقتراح فكرة تأجير ابو الهول لقطر هذا بالاضافة الى المساومات التى يقوم بها رجال اعمال الاخوان لشراء الشركات الوطنية والخاصة التى يقوم عليها الاقتصاد المصرى وذلك لاعادة بناء اقتصاد اخوانى جديد بعد سقوط القديم .
اما بالنسبة للتعليم فهى تقوم الان بمحاولات لاسقاطه فبعد ان خسر طلاب الاخوان فى انتخابات الاتحادات الجامعية واصبحت لهم قوة كبير معارضة من الطلاب والتيارات الاخرى فهى تسعى لاسقاط التعليم والسيطرة عليه وذلك واضح من خلال ما حدث فى جامعة المنصورة وقيام حركة احرار وان كانوا يتبعون جماعة اسلامية اخرى فان التهجم على الطلاب والعاملين وترويعهم فى علمهم وعلمهم همجية نهى عنها الاسلام وغيره مما يحدث فى جامعة عين شمس .
اما القضاء فهى تسعى لاسقاطه من خلال التدخل فى استقلاله واصدار القوانين والاعلانات الدستورية التى تتحكم فيه وكان اخر شىء قامت به هى تظاهرة الجمعة الماضية (تطهير القضاء) وذلك عندما قام القضاء بالتحقيق فى فضائح الاخوان وخصوصا هروب مرسى من سجن وادى النطرون ،وكل هذا كفيل باسقاط هذا البلد الآمن وخرفنة الدولة .