اليوم الذكري الثانية والخمسون لرحيل جدتي روزاليوسف، جاءت يتيمة من لبنان طفلة صغيرة وحيدة بلا أب ولا أم ولا أقارب علي الإطلاق، ومع كل ذلك نجحت في التمثيل ثم في إنشاء دار صحفية كبري تحمل اسمها وهي التي لم تدخل مدرسة في حياتها! وتساءلتُ دومًا مع غيري كيف تفوقت ونجحت برغم ظروفها القاسية جدًا جدًا، في عالم الشرق الخاضع لسيطرة الرجال؟!، وكيف أصبحت مصرية صميمة وهي القادمة من بلاد الشام؟ إنها معجزة تدخل في دنيا العجائب ولا تجد مثلها إلا نادرًا، وربنا يرحمك يا جدتي ألف رحمة.