حذرت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء الأجانب الموجودين في كوريا الجنوبية، وطلبت منهم اتخاذ تدابير الرحيل في حالة نشوب حرب وذلك في أحدث تصعيد للتحذيرات التي تطلقها بيونجيانج. وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية جراء غضب بيونجيانج من فرض الأممالمتحدة عقوبات عليها بعدما أجرت أحدث تجاربها النووية في فبراير، مما فجر أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب بين الكوريتين عام 1953.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلا عن متحدث باسم لجنة السلام في آسيا والمحيط الهادي «لا نريد أن يلحق أي ضرر بالأجانب الموجودين في كوريا الجنوبية في حالة نشوب حرب».
والأسبوع الماضي نصحت كوريا الشمالية السفارات الأجنبية بأن تأخذ في الاعتبار احتمال اجلاء موظفيها في حال نشوب حرب.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء تخلف العمال الكوريون الشماليون عن الحضور للعمل في منطقة صناعية مشتركة تديرها الكوريتان الأمر الذي يغلق فعليا آخر رمز رئيسي للتعاون بين الجارتين.
ونصح عدد قليل من السفارات في سول عاصمة كوريا الجنوبية رعاياه بالرحيل.
وقالت الولاياتالمتحدة التي هددتها بيونجيانج بالحرب أيضا إنه لا توجد مؤشرات على تهديدات وشيكة تحيق بالرعايا الأمريكيين.
وليس هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية تجهز جيشها وقوامه 1.2 مليون جندي للحرب مما يشير إلى ان التهديدات ربما تهدف إلى تحقيق أغراض داخلية لتعزيز وضع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون 30 عاما وهو ثالث فرد من أسرته يحكم الدولة المنعزلة بعد جده وأبيه.
وأبدت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي خيبة أملها إزاء قرار كوريا الشمالية بوقف العمليات في منطقة كايسونج الصناعية المشتركة التي تدر ملياري دولار على بيونجيانج.
وحولت أنباء اغلاق منطقة كايسونج الانتباه عن تكهنات بأن تقدم كوريا الشمالية على عمل استفزازي هذا الأسبوع مثل إطلاق صاروخ أو اجراء تجربة نووية جديدة، ورغم ذلك واصل سكان سول حياتهم الطبيعية دون أي بوادر قلق.
وقالت الصين اليوم الثلاثاء، إنها لا تريد أي فوضى في شبه الجزيرة الكورية بعدما طالبت بيونجيانج الأجانب المقيمين في الجنوب بالرحيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي للصحفيين في افادة صحفية يومية إن بكين تعارض أن يتخذ أي طرف اجراءات من شأنها أن تزيد الموقف سوءا.