بعد غياب ليس بقليل عن الساحة الغنائية عادت ليس بألبوم جديد أو حتي بأغنية منفردة وإنما بمظهر جديدnew look لاقي إعجاب البعض وتلقت عليه انتقادات من البعض الآخر.. سميرة سعيد فنانة من طراز خاص لديها ما هو أكثر من اللوك للحديث عنه في هذا الحوار: ما حكاية اللوك الجديد؟ المرأة بطبيعة الحال تعشق التغيير ولأنني أكره التقليدية والثبات علي شيء واحد فضلت اختيار هذا اللوك الذي يعبر عن شخصيتي التي لا تخلو من «جنان» في بعض الأحيان ورغم أن كثيرين أعجبهم قصة شعري الجديدة فإن ابني شادي غضب بشدة وعاتبني علي قص شعري فهو من عشاق الشعر الطويل.. وقد ربط البعض بين قص شعري وبين سوء حالتي النفسية بعد انفصالي عن شركة الإنتاج الخاصة بي واتجاهي للإنتاج لنفسي لكن اللوك بريء من ذلك. ثم إننا في عيد الربيع والتغيير مهم. ولماذا حدث الانفصال عن عالم الفن؟ هذا الأمر تحدثت فيه كثيرا لكن أوضح مرة أخري أن أسباب الانفصال فنية بحتة.. فسوق إنتاج الكاسيت تتطلب نفقات ضخمة لم تعد كثير من شركات الإنتاج قادرة علي سدها وهذا بالطبع ليس تقليلا من شأن عالم الفن أو مكانتها وفضلت الإنتاج لنفسي لأسباب كثيرة أهمها: إنني أثق في جمهوري الذي لن يخذلني طالما أنني أحترمه وأقدم له فناً مختلفاً إلي جانب ثقتي فيما أقدمه وقبل هذا وذاك لكي أكون «حرة نفسي» بعيداً عن شروط أو تدخل في اختيارات الأغاني ولست الأولي التي تخوض هذه التجربة. هل تلقيت عروضاً من شركات أخري بعد الانفصال؟ تلقيت عرضين من شركتي ميلودي وروتانا إلا أنني رفضتهما لأنهما لم يرضيا غروري بعدما وضع مسئولو الشركتين شروطا لم أقبلها رغم احترامي الشديد لتلك الشركتين، والاختلاف في الاتفاق لا يفسد للود قضية، ولو جاءني عرض يليق باسمي وتاريخي فسوف أورفاق علي الفور، رغم أنني ما زلت أصر علي أن الإنتاج الخاص أفضل بكثير ويكفي أني «بشتري دماغي». وماذا عن ألبومك الجديد؟ استقريت علي ثلاث أغنيات منه كما استمعت لأغنيات أخري وعندما تعجبني إحداها سأقوم بتسجيلها وأنا أراهن علي أن ألبومي الجديد سيكون مختلفا وهو تحد جديد في حياتي لأنها المرة الأولي التي أخوض فيها عملية الإنتاج الخاص.. يعني الخسارة هتبقي «في الجول».. لكنني وفور انتهائي من الألبوم سوف أحاول جاهدة التسويق له من خلال الدعاية اللازمة وكذلك حفلات اللايف. ماذا عن «السينجل» الجديد الذي تحضرين له والدويتو الذي يجمعك مع فريق «الفناير» المغربي؟ أعترف بفضل مصر فيما وصلت إليه لكنني قبل أن أكون مصرية الهوية فأنا مغربية الجنسية وأعتبر نفسي سفيرة للمغرب في مصر، وسعيدة جدا بما حققته كمغربية من شهرة ونجاح وانتشار.. والغريب أنني - ورغم كوني مغربية - لم أغن بلهجتي منذ قدومي إلي مصر قبل 30 عاما وقد حاولت أن أقدم أغنية مغربية أهديها إلي جمهوري في المغرب وواتتني الفرصة بأغنية رائعة مع فريق مغربي متميز« الفناير» شغله الشاغل هو إحياء التراث المغربي الأصيل وسوف ننتهي من تسجيل الأغنية في منتصف الشهر الجاري وستكون مفاجأة أراهن عليها من الآن خاصة عندما أصورها «فيديو كليب» وسيكون لوكيشن التصوير أيضا في المغرب. ليس بعيدا عن الدويتو.. هل بالفعل ستقدمين دويتو مع شيرين عبد الوهاب؟ شيرين من أجمل الأصوات المصرية بل لن أبالغ إذا قلت: «العربية» التي حجزت لنفسها مكانة محترمة علي الساحة الغنائية وأنا أعشق صوتها بجنون، وبالفعل كانت هناك محاولة للبحث عن فكرة دويتو يجمعنا معا، وشيرين تركت لي مهمة اختيار العمل بما يتناسب معنا لذلك أبحث عن عمل متكامل من حيث الكلمات والألحان والتوزيع ومن قبل كل ذلك من حيث «الحالة» ككل لأنني أرغب في أن نقدم موضوعا وفكرة مختلفة تضاف إلينا وعندما أجدها سوف نبدأ في تنفيذها فورا، ورغم «حمل شيرين في شهرها السادس فإنها أكدت استعدادها التام وإن كان الحمل لن يقف عائقا أمام تنفيذ المشروع وعموما فالفكرة لا تزال قائمة واحتمالات نجاحها مضمونة. هل أصبح النجاح الآن سهلا عن ذي قبل؟ النجاح السريع لا يدوم، رغم أننا أصبحنا في عصر السرعة والبعض أصبح يفضل الظهور بأغنية منفردة من الوقت للآخر بدلا من تكاليف إنتاج البوم كامل في ظل احتمالات أن يتعرض الألبوم للنجاح أو الفشل وهو ما جعل عدداً من المنتجين يملي شروطه كما يشاء بدرجة تؤثر في المستوي الفني للعمل.. أعترف بأن السرعة مطلوبة لمواكبة العصر الذي نعيشه، لكنني أخشي من أنصاف الموهوبين الذين يقحمون أنفسهم داخل الوسط رغما عن أنف الجميع حتي إنني كفنانة لها تاريخها ووزنها أصبحت أخشي علي نفسي من هؤلاء. معني ذلك أنك لا تثقين فيما تقدميه؟ إطلاقا.. أنا فقط أحترم نفسي وتاريخي، وما لا يعلمه كثيرون أنني قاطعت مشاهدة القنوات الغنائية حتي لا أموت بالسكتة القلبية إذا شاهدت إحدي أغنياتي وبعدها شاهدت أغنية لمطربة جسد لا تملك إمكانات صوتية بقدر امتلاكها لمقومات جسدية أضف إلي ذلك أن عدداً كبيراً من المطربين الذين يحققون نجاحا بأغنية أو أغنيتين يفضلون تكرار أنفسهم بنفس «تيمة» الأغاني التي نجحت رافعين شعار «خلينا في المضمون» وأكثر ما أكرهه هو التكرار لذلك فضلت متابعة قنوات الأفلام فقط.. وأضافت ضاحكة : رغم أنها هي الأخري لم تسلم من التكرار. معروف عن سميرة سعيد أنها «بيتوتية» فهل هذه حقيقة؟ أنا أقضي أوقاتي في سماع الموسيقي وممارسة الرياضة لكن أكثر أوقاتي أقضيها مع ابني «شادي» فهو يشعرني دائما بأنه رجل صغير، وأجمل ما فيه أنه لطيف جدا وغير متعب علي الإطلاق واهتماماته كلها كروية فهو من عشاق فريق الأرسنال الإنجليزي ويحرص علي مشاهدة مبارياته أولا بأول حتي إنني أشاركه المشاهدة في بعض الأحيان كأحد أشكال «المعاملة بالمثل» فهو لا يفوت صغيرة أو كبيرة من أعمالي إلا ويتابعها.