«نظيف» في إثيوبيا اليوم لمواجهة النفوذ الإسرائيلي في حوض النيل

راضي: رئيس الوزراء لم يصطحب «علام» لأن الإثيوبيين لديهم حساسية من فتح ملف المياه
د. أحمد نظيف
يبدأ اليوم الثلاثاء د. أحمد نظيف- رئيس مجلس الوزراء- زيارة رسمية لإثيوبيا تمتد لمدة يومين.
وقال د. مجدي راضي- المتحدث باسم مجلس الوزراء- في تصريحات ل «الدستور»: إن رئيس الوزراء سيترأس وفداً مصرياً يضم كلاً من أمين أباظة- وزير الزراعة- ورشيد محمد رشيد- وزير التجارة والصناعة ود. حاتم الجبلي- وزير الصحة- وفايزة أبوالنجا- وزيرة التعاون الدولي- بالإضافة إلي رؤساء 75 شركة مصرية. وكشف راضي عن أن نظيف لم يصطحب وزير الموارد المائية والري د. محمد نصر الدين علام ضمن الوفد المرافق له خلال زيارته لإثيوبيا، مرجعاً ذلك إلي أن رئيس الوزراء رأي أن الجانب الإثيوبي لديه حساسية من إثارة ملف مياه النيل، وهذا ما جعل رئيس الوزراء يفضل عدم مرافقة وزير الري إلي الوفد المرافق له.
وقال راضي: هدف الزيارة اقتصادي، فضلاً عن أن الزيارة تهدف إلي دعم العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، لافتاً إلي أن نظيف سيغادر القاهرة صباح اليوم- الثلاثاء- متوجهاً إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
من جانبه قال أمين أباظة- وزير الزراعة- في تصريحات ل«الدستور» إن علاقات مصر مع إثيوبيا في تقدم مستمر، وإن الزيارة ستركز علي تعزيز العلاقات مع إثيوبيا خاصة في مجال استيراد اللحوم منها.
وأشار أباظة إلي أن المهم في هذا الإطار هو إجراء المزيد من هذه الزيارات إلي دول حوض النيل، للتقرب من رجل الشارع العادي في هذه الدول. واختتم أباظة بتأكيده وجود مشروع يجري تنفيذه حالياً مع أوغندا، وهي إحدي دول حوض النيل، لزراعة القمح حيث تتميز بنظام الزراعة التعاقدية.
بدورها علقت السفيرة مني عمر - مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية - علي هذا الحدث ل«الدستور» قائلة إن هذه الزيارة خطوة أولي في مجال زيارات رئيس الوزراء لدول حوض النيل، ستتبعها زيارات أخري لدول الحوض، موضحة أنه لا توجد أي خلافات بين مصر وإثيوبيا.
أما د. مغاوري شحاتة دياب - أستاذ المياه والرئيس الأسبق لجامعة المنوفية - أكدأن الوجود الإسرائيلي ملحوظ في دول حوض النيل ويتنامي باستمرار، مشيراً إلي أن زيارة نظيف إلي إثيوبيا هدفها مواجهة الوجود الإسرائيلي في دول حوض النيل.
وأوضح دياب أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تتسم دائماً بطابع الندية، وأن إثيوبيا تعتقد أنها دولة عظمي في منطقة شرق أفريقيا ولا تقل بأي حال من الأحوال عن مصر.