صباحي : مؤشرات التحول الديمقراطي في مصر تتجه نحو التيار الثوري. ما حدث في تونس ومصر ثورة لم تكتمل والشعب يصر على استكمالها. مؤسس التيار الشعبي يزور قبر "بلعيد" ويشارك في مظاهرة فلسطينية ويلتقي "المرزوقي".
أكد حمدين صباحي – مؤسس التيار الشعبي المصري - أن هناك مؤشرات فى اتجاه التحول الديمقراطي في مصر عن طريق الصناديق الى التيار الثوري وهو ما أظهرته نتائج انتخابات اتحادات الطلبة بالجامعات المصرية، مشيرا إلى أن الصناديق لا تعطى صوتها لمن يجيد الحديث أو من يشارك بالميادين فقط ولكن تمنح أصواتها أيضا لمن يقدم خدمة اجتماعية وبيئية وحلولا للمشكلات.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها باسم وفد التيار الشعبي المصري بمنتدى الكرامة الإجتماعي العالمي المنعقد بتونس عن التحول الديمقراطي فى دول الربيع العربي أنه يجب على من يريد استكمال أهداف الثورة أن يعيد النظر فى تطبيق العدالة الاجتماعية بالتفاعل مع الشعب والجوانب الانسانية فيه لأننا بحاجه لمزيد من الترابط بالمواطن الأفقر والأبسط والأصدق، قائلا إن أكثر شئ مؤلم فى مصر الان هو الفقر فالمواطن المصري يسعى إلى العدالة الاجتماعية ولقمة العيش والكرامة وديمقراطية.
صباحي أشار إلى أنه ليس لديه موقف فكري أو أيدلوجي أو سياسي ضد الإخوان المسلمين بدليل دفاعه عنهم فى العديد من المواقف وعندما التحقوا بالثورة تم الترحيب بهم وعندما نجحت الثورة تم اعتبارهم جزء منها، مضيفا: علينا وضع الإخوان المسلمين فى وضعهم الحقيقي فهم شركاء فى الوطن وأقلية منظمة تستفيد من التشرذم والتفتت والهشاشة التنظيمية للمعبرين عن التيار المصري، والثورة ستكتمل وستنتصر رغم كل ما تمر به من صعوبات ويوم أن يصل المعبرين الحقيقين عن الأحلام المشروعة للثورة لقمة السلطة لن تعامل قوة اليمين الديني كما تعاملنا هي الآن.
ولفت إلى أن اهتمام العالم بمصر يعود الى ارتباط موقعها بالمصالح الدولية ودور قناة السويس كشريان اقتصادى يرتبط بمصالح دولية وأمن الكيان الصهيونى المدلل من امريكا وكنوز مصر التراثية وأنه لهذه الأسباب فإن أي تغير فى مصر سيوثر على العالم كله، مشددا على ضرورة التحول الديمقراطي الجوهرى وتحول جوهري فى السياسات الاقتصادية والاجتماعية وعدل اجتماعي يصحبه استقلال وطني.
وتابع : مشكلة مصر ليست فى وجود الاسلام السياسى على رأس الحكم ولكن فى هيمنة الاسلام السياسى واقصاؤه لباقى القوى، والمشروع الوطنى فى حالة صدام مع مشروع اخر ليس بوطنى ولا ديمقراطى ولا مع العدالة الاجتماعية ولا مستقل وطنيا ويضفى على نفسة مسحة اسلامية وتعبر عنه جماعة الاخوان المسلمين فى حكمها لمصر .
وفي إطار برنامج زيارته لتونس ، زار مؤسس التيار الشعبى والوفد المرافق له مقر حزب حركة الشعب حيث التقى يقيادات و مناضلي الحركة ووجه صباحي كلمة للحضور خلال اللقاء تحدث فيها عن النقاط المشتركة بين الثورة في تونس ومصر وعن النقاط الواجب تداركها في العمل السياسي في البلدين، داعيا إلى تكثيف المجهودات والأنشطة المشتركة بين مصر وتونس خاصة فى مجال التعاون على المستوى السياسي بين كل القوى التى تطالب بتحقيق أهداف ثورات الربيع العربي وهى الحرية والعدالة الإجتماعية.
كما شارك صباحى فى مظاهرة للشباب الفلسطيني وهتف معهم " الشعب يريد تحرير فلسطين " وقام بزيارة عائلة الشهيد شكرى بلعيد والتقى والده ، وزار ضريح الشهيد وقرأ له الفاتحة.
وأكد صباحي على أن العرب جميعا سيظلون على قلب رجل واحد وما حدث فى تونس مثله ماحدث فى مصر ثورة عظيمة لم تكتمل ولكن الشعبان مصران على استكمالها ضد حكم لم يكن فى مستوى هاتين الثورتين، لأنه نظام يستبد باسم الدين مضيفا : ديننا الإسلامي العظيم برىء منه وسنعمل على مقاومته مقاومة سلمية مدنية.