أم لطبيبين والثالثة بالثانوي العام ..كافحت 15 عاما ب250 جنيها وبعض الخضروات. وسط قطرات مياه الشتاء وسخونة نهار الصيف جلست (عليه سعد سليم) من قرية أسنيت مركز كفر شكر الحاصلة علي الام المثالية ( الثاني مكرر ) علي مستوي الجمهورية والاولي علي مستوي القليوبية ببعض الخضروات علي رصيف الشارع لاكثر من 15 عاما.
لكي تلبي أحتياجات أبنائها الثلاثة حتي تنفذ وصية زوجها ابراهيم عوضيين عامل زراعي الذي فارق الحياة عن عمرا يناهز 61 عاما و ترك لها معاشه الذي لايغني ولا يسمن من جوع ويقدر ب 80 جنيها ثم ارتفع الي 120 جنيها حتي وصل الي 250 جنيها شهريا.
وقالت الام المثالية لقد رحل زوجي عن الدنيا ودخلت في تحدي مع نفسي حتي يكمل أبنائي تعليمهم فقد وصل محمد الي نهائي طب بنها ومحمود بالفرقة الثانية بطب اسنان قصر العيني بالقاهرة والابنة الاخيرة نورا بالثانوية العامة .. وتمنت من الله أن يوصل عمرها حتي ينهي أبنائها الثلاثة تعليمهم ويصبحوا أطباء كما اوصي أبيهم.
واكدت عليه أنها كافحت وسهرت ووفرت كل ما يحتاجه ابنائها الثلاثة وهم الان فخورين بي ولما قدمتة لهم .. وتمنت عليه أن تقوم الدولة بزيادة معاش الاسرة حتي تكمل رسالتها مع ابنائها الي أخر المشوار .. وطالبت أن يحمي الله مصر من كل سوء وارسلت برسالة الي كل من يقومون بتخريب البلد أن مصر ستظل بلد الامن والامان الي يوم الدين لانها مذكورة في القران.
واشارت أنني لا أنتظر التكريم من البشر ولكني أنتظر ان يكافئني الله يوم العرض عليه بدخولي الجنة مع سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .. وعن امنيتها قالت أتمني أن ازور بيت الله الحرام قبل موتي وان استر بنتي الاخيرة وازفها الي عرسها وان أري أبنائي الاطباء وهم يرتدون البلطوا الابيض داخل المستشفيات وان تصبح مصر رائدة الدنيا كلها.