فى واقعة غريبة توضح مدى الفوضى الامنية التى تعيشها البلاد، تعرضت مدرسة أبيس الرابعة الثانوية الصناعية، لاقتحام من قبل مجموعة اهالى المنقطة للبحث عن أحد الأشخاص المختبئين داخلها نتيجة هروبه منهم داخل المدرسة بعد اشتباكات وقعت بينه وبين الأهالى. وتعود الواقعة، إلى نشوب اشتباكات بين بعض الأهالى بسبب وجود "ترابيذة بليادرو" موجودة امام باب المدرسة، فيما وقعت مشاجرات عنيفة بين الطرفين اضطر احدها للقفز من على أسوار المدرسة للاختباء من بطش المتربصين به، فقام الطرف الثانى باقتحام المدرسة بحثاً عنه، الامر الذى تسبب فى حالة من الهرج والمرج بين الطلاب والذعر بسبب رفعهم العصي والشوم والأسلحة البيضاء.
مدير المدرسة أحمد غانم قال : أنه استمع لصراخ شديد من الطلاب وحالة من الهلع والذعر والهرج والمرج، فتوجهت إلى فناء المدرسة فوجدت مجموعة من آهالى المنطقة يهاجمون المدرسة.
وأضاف، أنهم اقتحموا عدد من فصول المدرسة والورش التدريبية داخل المدرسة، بوالاستفسار عن سبب التعدى على المدرىسة تبين أنهم يبحثون عن شخص قفز إلى داخل المدرسة للاختباء بها.
وأشار "مدير المدرسة" إلى أنه قام بإبلاغ الشرطة طالباً الاستغاثة وبعد مدة حضر أحد أمناء الشرطة الذى حرر محضر بالواقعة، بعد أن اخذ تعهد على الاهالى بعدم تكرار الامر واقتحام المدرسة مرة أخرى وابعاد "ترابيذة البلياردو" من أمام المدرسة.
من جهتها أمرت مديرية التربية والتعليم، بتشكيل لجنة عاجلة من ادارة المتابعة الميدانية للتحقيق فى الواقعة والوقوف على حقيقة الموضوع وتقديم الطرف المتعدى للمساءلة .
فيما اعترض المدرسين وطالبوا بوقف عمليات التعدى على المدارس والمدرسين، خاصة بعد ان قام أحدهم بالاعتداء على أحد المدرسين بالشوم وأصابوه فى رأسه، مشددين على أهمية ان يحصل المعلم على كرامته وتعود له هيبته كما كان فى السابق.