ذكرت تقارير صحيفة أن جنودا تشاديين بمالي قتلوا السبت الجزائري مختار بلمختارأحد كبار قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أثناء هجوم على قاعدة ل"المتمردين " فى شمال مالي وذلك بعد مقتل القيادي في القاعدة الجزائري عبد الحميد أبوزيد يوم الأربعاء الماضي . ونقلت التقارير التى نشرتها الليلة وسائل الأعلام الجزائرية عن الجنرال زكريا قوبونج المتحدث باسم القوات المسلحة التشادية قوله "أن القوات المسلحة التشادية العاملة بشمال مالي قد دمرت ظهراليوم السبت الثاني من مارس قاعدة للإرهابيين بالكامل.. وضمت الحصيلة مقتل عددا من الإرهابيين من بينهم قائدهم مختار بلمختار".
ويحتل عبد القادر مختار بلمختارقائد كتيبة "الملثمون"المرتبة الخامسة فى الهيكل التنظيمي لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى .. وقد عمل مختار بلمختار في منطقة الساحل منذ أكثر من 15 عاما وتنشط كتيبته في شمال مالي وفي موريتانيا ولد مختار بلمختار في عام 1972 في ولاية " غرداية" الواقعة في جنوب شرق الجزائروقاتل في صباه في أفغانستان، ذاع صيته في الجزائر لقيامه بقتل رجال الجمارك وحرس الحدود خلال قيامه بعمليات تهريب عبر الحدود.
ويسمى بلمختار ب"الأعور" بعد أن فقد عينه إثناء تعامله مع المتفجرات ويسمى أيضا "السيد مارلبورو" كونه يشرف على عمليات تهريب السجائر والمخدرات والأسلحة... وقد أقام الرجل علاقات طيبة مع السكان المحليين الذين يوفرون له الحماية ويسهلون نشاطه في التهريب.
وقد كانت جماعة بلمختار الجهة التي اختطفت في نوفمبر 2009 في موريتانيا عاملين اسبانيين ثم أطلقت سراحهما في أغسطس الماضى بعد حصولها على فدية.
تجدرالإشارة إلى أن الرئيس التشادي إدريس ديبي كان قد أعلن أمس مقتل القيادي في القاعدة، الجزائري عبد الحميد أبوزيد في اشتباكات اندلعت قبل أيام بين الجيش التشادي ومقاتلين متشددين في شمال مالي.
وكانت تقارير صحيفة جزائرية قد ذكرت أن أجهزة الأمن الجزائرية أجرت اختبارات الحمض النووي (دي ان ايه) على عينات أخذت من إفراد أسرة القيادي عبد الحميد أبو زيد للتأكد من هويته بعد تردد أنباء حول مقتله فى غارات شنها الطيران الفرنسى على شمال مالي .
ويحتل "عبد الحميد أبو زيد " قائد كتيبة "طارق بن زياد" أو "الفاتحين"المرتبة الثالثة من الهرم القيادى لتنظيم القاعدة .
ويقود عبد الحميد أبو زيد - واسمه الحقيقي أديب حمادو - الذي يوصف بالرجل القاسي والعنيف والمتعصب - الجناح الأكثر تطرفا في "القاعدة" فجماعته كانت أول جماعة أعدمت رهينة هو البريطاني أدوين دير في يونيو 2009، وكانت عملية الإعدام هذه الأولى لأجنبي منذ اختطاف وقتل رهبان "تبحرين" في العام 1996 في الجزائر.
وتعود أولى أعمال أبو زيد المسلحة إلى العام 2003 حين وجهت إليه وإلى عماري صايفي الملقب ب"عبد الرزاق أل بارا" اتهامات باختطاف مجموعة من السياح الأجانب ثم اتهم باختطاف نمساوي وزوجته في الجزائر في فبراير 2008 وأيضا سياح أوروبيين بمالي في العام 2009 كما أن الرهينة الفرنسي "ميشال جيرمانو" الذي أعدم في يوليو2010 كان في قبضته .
وأصبح عبد الحميد أبو زيد زعيما من زعماء "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بعد إلقاء القبض على عدد من مسئولي التنظيم وإبعاد عدد أخر منهم عن مراكز القيادة.