قال سكان ومسئولون ان اشتباكات بين جيش الأسد والمعارضة المسلحة عند نقطة حدودية نقلت الحرب الأهلية إلى مسافة أقرب من العراق المجاور حيث أطلقت القوات العراقية طلقات تحذيرية في الهواء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب العنف في سوريا إن المعارضة المسلحة سيطرت على نصف بلدة اليعربية الشمالية الشرقية السورية بما فيها معبر حدودي مع العراق في معركة مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة وصباح السبت.
ويظهر القتال على أعتاب العراق كيف يمكن للصراع المستمر منذ نحو عامين في سوريا أن يمتد خارج حدودها منذرا بجر الدول المجاورة إلى مزيد من الاضطرابات.
وقال رئيس بلدية تلعفر قرب معبر ربيعة إن صاروخا من طراز سكود تم إطلاقه من الأراضي السورية سقط بالقرب من قرية مقابلة لليعربية دون أن يتسبب في أضرار سوى إصابة السكان بالفزع.
وقال قائد بالمعارضة السورية إن الجيش العراقي قد أطلق النار عبر الحدود على قوات المعارضة السورية بعد سقوط الصاروخ لكن سكانا محليين ومصادر بالجيش العراقي نفوا هذه الأنباء.
وقال العميد سليم إدريس القائد بالمعارضة السورية المسلحة إن بعض جنود جيش الأسد قد فروا إلى العراق .
كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي - الشيعي - قد صرح بأن حكومته تتبع سياسة عدم التدخل في الشأن السورى.