شن الاتحاد العام لعمال نقابات مصر برئاسة حسين مجاور هجوما شرسا على د.محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، الذي وصفه بأنه "ليس من أهلنا لأنه ليس من العمال ولا من الفلاحين" وذلك بعدما تحفظ د.البرادعي على وجود نسبة ال50% من مجلس الشعب من العمال والفلاحين. وأضاف الاتحاد في بيان نشره أمس عن البرادعي " لم نشهده يوما مناضلا من أجل مصالحنا ولم نسمع أنه دفع ثمنا لنضاله فهو بالقطع ليس الزعيم الوطنى "محمد فريد" الذى دفع حياته ثمنا لأفكاره ولا هو "نيلسون مانديلا "الذى قضى فى السجون أجمل سنوات عمره من أجل حرية بنى وطنه"، وأكد البيان أن البرادعى بالنسبة لعمال مصر ليس أكثر من مواطن مصرى سافر إلى الخارج وعمل كموظف دولى وجمع الكثير من الدولارات واليورو التى وفرت له حياة الرفاهية بعد عودته إلى مصر محالا إلى المعاش مثله مثل أى مواطن مصرى سافر إلى دول الخليج طلبا للرزق وعاد لمصر يحظى بحياة تبعده عن الحاجة" . ولم يكتف البيان بالهجوم العنيف على البرادعي بل شن هجوما مماثلا على مؤيديه وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، ووصفهم بأنهم جالسون على "الرصيف السياسي" وأنهم تلقفوا البرادعي والتفوا حوله واعتبروه مجرد سلعة علبوها وسوقوها ليضللوا جموع الشعب عن الطريق الصحيح". واختتم البيان بقوله : "يا عمال مصر انتبهوا ولايخدعنكم بريق الشعارات التى تستهدف وحدة الوطن وتاريخه ومنجازات عماله وفلاحيه .. وجهد أجيال عظيمة قدمت لمصر الكثير عاشت مصر لكل المصريين".وفيما يلى نص البيان لم يعد الصمت ممكنا "رغم إننا لاندعى إمتلاك الحقيقة وحدنا، نختلف أو نتفق دون شعارات زاعقة تضر أكثر ماتفيد ، لمواجهة متطلبات المرحلة. فإننا نتعامل كشركاء مع قوى المجتمع دون حساسيات بإعتبار ذلك أمرا تفرضه الضرورة مع متطلبات جديدة سياسية وإقتصادية وإجتماعية محلية ودولية ستؤثر بالضرورة على مصالح العمال ومنظماتهم النقابية التى تسعى جاهدة إلى إتساع جبهة الداعمين إلى مستقبل أفضل لعمال مصر.إلا أننا تنتابنا مشاعر المرارة والغضب ونحن نرصد المواقف التى تفرط أو المعادية لمصالح العمال . - فى الإقتصاد : خصخصة ظهرت إلى بعض تطبيقاتها الأخطاء التى لاتوفر الحماية والأمان للعمال وتضيف إلى طابور البطالة الكثير. - إجتماعيا : أجور وخدمات متدنية لاتوفر حياة كريمة للعمال فى بعض القطاعات. - فى البرلمان : تعريف فضفاض للعامل والفلاح يسمح للسيد اللواء المهندس الدكتور أن يحمل صفة الفلاح ولرجل الأعمال أن يحمل صفة عامل . - المصيبة الأكبر : جاءت فى تصريحات السيد/ البرادعى فى حواره الذى نشرته جريدة المصرى اليوم يوم الأربعاء 24 مارس الماضى الذى طالب فيه بصراحة يحسد عليها وبكلمات لالبس فيها ليس بإلغاء نسبة ال 50\% من العمال والفلاحين فقط ولكن بإقصائهم تماما عن المشاركة السياسية وأن يتحولوا فقط إلى ناخبين له ولبطانة السوء الذين يعتبرون أنفسهم النخبة السياسية الوحيدة فى المجتمع.يقول البرادعى "لازلنا نتحدث عن مجلس به 50\% من العمال والفلاحين وهم من يقرون النظم السياسية والإقتصادية لمصر ، فالعمال والفلاحين هما أهلنا بالطبع ، لكن مجلس الشعب يجب أن يكون من النخبة السياسية". ونحن بدورنا نقول إن البرادعى ليس من أهلنا فهو ليس من العمال ولا من الفلاحين ولم نشهده يوما مناضلا من أجل مصالحنا ولم نسمع أنه دفع ثمنا لنضاله فهو بالقطع ليس الزعيم الوطنى "محمد فريد" الذى دفع حياته ثمنا لأفكاره ولا هو "نلسون مانديلا "الذى قضى فى السجون أجمل سنوات عمره من أجل حرية بنى وطنه البرادعى بالنسبة لنا هو مواطن مصرى سافر إلى الخارج وعمل كموظف دولى وجمع الكثير من الدولارات واليورو التى وفرت له حياة الرفاهية بعد عودته إلى مصر محالا إلى المعاش مثله مثل أى مواطن مصرى سافر إلى دول الخليج طلبا للرزق وعاد لمصر يحظى بحياة تبعده عن الحاجة . نعلم تماما أن البرادعى بحكم وظيفته تعود على الأضواء ونعتقد أنه ربما خوفا أن تنحسر عنه الأضواء فكر فى حيلة عبقرية أن يقدم نفسه للمصريين بعد العودة على أنه المنقذ ورمز التغيير وانتبه البعض ممن يجلسون على الرصيف السياسى ويعتبرون أنفسهم هم النخبة السياسية وهى بالنسبة " نخبة مضروبة " لماذا ؟ لأنهم لايرون فى الأحزاب ولا فى مجلس الشعب والشورى ولا فى العمال والفلاحين ولا فى جموع الشعب المصرى كله أى نخب سياسية غيرهم ، ومن على الرصيف السياسى تلقفوا الرجل والتفوا حوله واعتبروه مجرد سلعة - علبوها - وسوقوها - ليضللوا جموع الشعب عن الطريق الصحيح ، وهو تسويق للرجل ولهم فى آن واحد لم يقصر الرجل ووجه ضرباته لكل الأطراف دون استثناء حتى جاءت ضربته العمياء تحت الحزام لصناع الحياة وعصب المجتمع الفلاحين والعمال . - أننا نتوجه لكل العمال المصريين ومنظماتهم أن يتوحدوا للدفاع عن مصالحهم ومستقبل أجيالهم القادمة التى يزحف عليها الخطر مع سحب ضبابية يسوقها الذين يدعوة امتلاك الحقيقة . لنرتفع إلى مستوى المسئولية السياسية وننسى خلافتنا الصغيرة لنصد من جاءوا لتصفية الحساب مع ثورة 23 يوليو ، كما نؤكد أن هذا الموظف الدولى السابق يمارس عدوانا غير مسبوق على حقوق الإنسان بافتئاته على حقوق العمال والفلاحين ويتنكر للعهد الدولى الذى وقعت عليه الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1986 بأغلبية 146 دولة . - "الحق فى التنمية " بضرورة شمولية حقوق الانسان أى تطبيقها بأجيالها الثلاثة - حقوق مدنية وسياسية - حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية - الحق فى السلام والبيئة السليمة دون تجزئة أو قصرها فقط على أفراد دون أخرين . يا عمال مصر انتبهوا ولايخدعنكم بريق الشعارات التى تستهدف وحدة الوطن وتاريخه ومنجازات عماله وفلاحيه .. وجهد أجيال عظيمة قدمت لمصر الكثير . عاشت مصر لكل المصريين ".