منذ أن تولى إدارة مركز الإبداع بدار الأوبرا، كان خالد جلال حريصًا على تخريج دفعات متميزة من الشباب الذى أصبح كثير منهم ذا شأن كبير فى عالم الفن، الأمر الذى دعا محمد عبد القدوس إلى تكريمه فى الصالون الشهرى للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس. وقال محمد عبد القدوس فى ندوة التكريم التى أقيمت مساء السبت بنقابة الصحفيين، إن خالد جلال يتميز بأنه فنان محترم يضع كل تركيزه فى فنه بعيدا عن الانقسامات السياسية ولا يقف مع فئة دون أخرى، كما أنه يسهم فى تخريج دفعات جديدة من الموهوبين.
وأبدى خالد جلال سعادته بهذا التكريم، مشيرا إلى أن نشأته فى أسرة تهتم بالثقافة كان من أهم المؤثرات فى حياته، حيث بدأ من الصغر فى قراءة الأدب العالمى والمسرحيات العالمية، ثم كانت مرحلة كلية التجارة، وشارك فى مسرح الجامعة، مع مجموعة من الفنانين مثل خالد صالح وهانى رمزى وخالد الصاوى، مشيرا إلى أن مسرح الجامعة كان وقتها يعد من أهم ساحات تعليم المسرح، على يد كبار المخرجين مثل هانى مطاوع وسعد أردش، بعكس ما يحدث حاليا بعد انهيار مسرح الجامعة منذ التسعينيات.
بعدها شكل فرقة «لقاء» المسرحية مع مجموعة من الفنانين المستقلين قبل أن يلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ثم حصل على جائزة الإبداع، وسافر إلى إيطاليا لتعلم المسرح ثم عاد سنة 98 لتولى إدارة مسرح الشباب كأصغر مدير مسرح.
ثم تحدث جلال عن تحربة مركز الإبداع الذى تولى إدارته منذ عام 2002، حيث أنشأ استوديو مسرح الإبداع الفنى الذى يدرب الممثل على أساسيات فن التمثيل.
وأشار إلى الجوائز التى حصل عليها، إضافة إلى جائزة الدولة فى الإبداع، وهى جائزة أحسن مخرج عن مسرحية «قهوة سادة» سنة 2008، وجائزة الدولة للتفوق فى الفنون سنة 2010، ثم تحدث عن أهم المسرحيات التى أخرجها ومنها مسرحية «الإسكافى ملكا» ليسرى الجندى و«تحب تشوف مأساة» للينين الرملى، وقال خالد، إنه محظوظ بالعمل فى مركز الإبداع، لأنه ليس به بيروقراطية بعكس باقى هيئات المسرح.
وقال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما، إن أهم ما يميز خالد جلال أنه يحرص على تقديم الفن الهادف، كما أنه استكمل مشروعه وعمله بعد الثورة على عكس كثيرين ممن توقفوا عن عملهم.
وفى النهاية تحدث عدد من تلامذة خالد جلال فى ورشة الإبداع، وأجمعوا على أنه يمثل لهم الأستاذ والأب الحريص على أبنائه.