لم يكن فوز الفنان خالد جلال بجائزة التفوق مفاجأة للمثقفين في مصر بوجه عام وللمهتمين بالحركة المسرحية علي وجه الخصوص, فخالد جلال هو أحد المبدعين في الإخراج المسرحي. نجح في تقديم عروض مبهرة للقطاعين الخاص والعام, كما أنه يحمل رسالة فنية يؤمن بها ويعطيها أكثر وقته وهي تدريب وتأهيل الشباب الموهوب من خلال مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا.. وحول جائزة التفوق ورحلته في عالم المسرح كان لنا معه هذا الحوار. أشعر بالفخر لفوزي بجائزة التفوق وخصوصيتها بالنسبة لي انها تمنح من رؤوس الفكر في مصر من لجنة تضم الكاتب محمد السلماوي, والروائي جمال الغيطاني والفنان مصطفي حسين والروائي خيري شلبي والدكتور مصطفي الفقي وغيرهم كما أنها تمنح من المجلس الأعلي للثقافة, والحقيقة أنني لم أتقدم للجائزة عندما كنت عضوا بالمجلس بحكم منصبي السابق كرئيس لقطاع الفنون الشعبية.. منعا للحرج.. وهو نفس موقفي من الإعتذار عن عدم التحكيم في أحد مهرجانات المسرح بسبب أن عرض قهوة سادة الذي أخرجته وأشرفت عليه كان متقدما لنفس المهرجان. وعن بدايته مع المسرح يقول د. خالد جلال: بدأت من المسرح الجامعي في كلية التجارة جامعة القاهرة وكان لدي فرقة حرة اسمها فرقة لقاء المسرحية وقدمت من خلالها عروضا كثيرة بعضها من تأليفي وحصلت علي عدة جوائز كمؤلف ومخرج ثم قررت صقل الهواية بالدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصلت بعد تفوقي الدراسي علي منحة في الإخراج المسرحي وسافرت إلي روما للدراسة ومطالعة التجارب الفنية في الغرب, وعندما عدت قرر الوزير الفنان فاروق حسني تعييني مديرا لمسرح الشباب, وكان عمري وقتها28 سنة واعتبر أصغر مدير فرقة في هذا الوقت ثم توليت مركز الإبداع الفني في عام2002 ثم رئاسة مسرح الغد ثم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية, وأخيرا الإشراف علي مركز الإبداع... وللحق فإن مشروع مركز الإبداع لتقديم منحة دراسية مجانبة مدتها ثلاث سنوات للشباب الموهوبين فرصة لم تكن لتتحقق أبدا لولا وجود الوزير فاروق حسني الذي آمن بالفكرة ودعمها وأصر علي رعايتها وهي تؤتي ثمارها الآن حيث تنتشر المواهب المتخرجة من مركز الإبداع في أغلب الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون ومنهم سامح حسين ونضال الشافعي واحمد شاهين وايمان سيد وعمرو عبد العزيز ومحمد فراج ومحمد فهيم وياسر الطوبجي وأحمد سعد ونهي لطفي ومريم السكري وغيرهم. اما عن أكثر العروض المسرحية قربا لقلب المبدع خالد جلال فهو مسرحية قهوة سادة وهبوط اضطراري وايامنا الحلوة في مركز الابداع وتحب تشوف مأساة علي المسرح القومي تأليف لينين الرملي والاسكافي ملكا تأليف يسري الجندي ومسرحية رفاق الصمت, وعلي مستوي القطاع الخاص لما بابا ينام وهلاهوطة وباراكوته ومدرستنا التي عرضت بمناسبة تطوير مائة مدرسة برعاية السيدة سوزان مبارك والمسرحية الأخيرة اس ام اس تأليف محمد بهجت وانتاج التليفزيون المصري.