الفرق بينا وبين الأمريكان احنا عاطفيين وهما عمليين مصطفى السيد اكد الدكتور مصطفى السيد العالم المصري في مجال النانو تكنولوجي والحاصل علي قلادة العلوم الوطنية الأمريكية ان الشعب المصري هو من اكثر الشعوب ابداعا في العالم لانه يمتلك الابداع الحقيقي ولكنه يمنعه عن الابداع ضغف الرواتب حيث انه يستنزف كل هذا الإبداع فى التفكير فى كيفية أن يكفيه راتبه فى نهاية الشهر، مؤكدا أن الفارق ما بين المصريين والأمريكان فى الحرية الشخصية وإعطاء الفرصة للإبداع وعدم التعنت من قبل رؤساء العمل. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بجامعة الفيوم تحت عنوان (علمائنا في الخارج ودورهم في اثراء البحث العلمي ) فى حضور الدكتور أحمد الجوهري رئيس جامعة الفيوم والدكتور عبدالحميد عبدالتواب نائي رئيس الجامعة لشؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة . ولفت إلى ان هناك دول تمتلك الإمكانيات الجيدة والأيدى العاملة ولكن ينقصها الإبداع مثل الصين والتى استغلت كثرة الأيدى العاملة فيها فى صناعة منتجات دول أخرى مثل فرنسا وتعيد تصدير هذه الصناعات للدول ، وتساءل لماذا لا تفعل مصر مثل الصين وهى تفوقها فى امتلاك الإبداع . وأكد ان هناك اختلافات فى العادات والتقاليد ما بين امريكا ومصر من بينها العلاقة بين الطالب والاستاذ فنحن عاطفيين وهم عمليين ، وضرب مثالا لذلك بأنه كان هناك احد الطلاب يجلس فى محاضرة رافعا قدميه فى وجه استاذه وهو ما تعجبت له ولكننى اكتشفت أن كل ما يهم الاستاذ هناك هو توصيل المعلومة للطالب دون التطرق للأمور الشخصية . وقال أن الشخص الذى ضرب بوش بالحذاء قصد إهانته ولكن عند الإمريكان فالأمر عادى . وأشار – السيد – إلى أن المادة اكتسبت أهمية كبيرة على مختلف العصور فقد سميت العصور بأسماء هذا المواد ففى العصر الحجرى كان الحجر هو الاساس عقبه العصر البرونزى بعدها بدأت مرحلة البحث العلمى والذى أصبح هو الاداه لاكتشاف المواد وصناعتها ، مؤكدا أنه عندما يتم اكتشاف مادة جديد فى دولة ما تنعش الحياه الاقتصادية بها لأنها تخلق مواد ويكون من حق الدولة تحديد سعر هذه المواد ، كما أن تخلق صناعات جديدة وتوفر فرص عمل وتحصل الدولة من ورائها على الضرائب لذلك اتجهت الحكومة الإمريكية إلى الإنفاق على البحث العلمى فكل دولار أمريكى ينفق على البحث العلمى يحصلون على 5 دولار مقابل له ، مؤكدا انه أفضل من وضعه فى البنوك . وعن علم النانو تكنولوجى أشار إلى أنه خلق طفرة جديدة فى العلوم ومن خلاله يتم استخلاص مواد عديدة لها خواص جديدة لا نعلم عنها شىء ، حيث يتم اكتشاف 10 مواد جديدة كل يوم وكل مادة تستغرق عام ونصف حتى يتم استخدامها ، وهذا العلم فى معناه هو تحويل أى مادة صلبة إلى جزيئات أخرى صغيرة لا تحمل نفس الاسم ولا الخواص . وعن حجم هذه المادة المسماه بالنانو اشار إلى أن الشعرة الواحدة من رأس الإنسان تساوى سمكها 50 ألف نانو وعن اكتشافه الهام لعلاج مرض السرطان بواسطة جزيئات الذهب أكد أن كل ما كنا نعرفه عنه أن يلمع ولا يتفاعل مع اى مواد أخرى ، ولكن الجديد هو ان النانو من الذهب يكشف عن خلية سرطانية واحدة ويمكننا من رؤيتها بالميكرسكوب الموجود فى المعامل العادية ، وكانت العقبة فى كيفية معرفة الفارق بين الخلية السرطانية والسليمة ، واكتشفنا أن الأولى يتكون حولها بروتونات لا تتكون حول الثانية ، وعندما يتم تسليط الضوء على هذه الخلية تعمل البروتينات على تسخين الضوء وتحويله إلى حرارة تجعل الذهب يذيب الخلية السرطانية وتناول حجم الوفيات التى تحدث سنويا من مرض السرطان مؤكدا ان ربع وفيات العالم يموتون بالمرض والربع الأخر يموتون بالسكتة القلبية وان اكثر ما يسبب الوفاة للإنسان هذين المرضين وطالب الجميع بعمل كشف دورى لاكتشاف المرض مبكرا ، مشيرا إلى ان الابتعاد عن المأكولات التى بها دهون كثيرة من الطرق التى تقلل الإصابة بالمرض ، بالإضافة إلى المتناع عن التدخين وممارسة الرياضة . وعن قيام العلماء المصريين بعمل أبحاث عملية فى مصر أكد أن العقول المصرية موجودة ولكن أين التمويل؟ مطالبا الحكومة بوضوع أولوياتها لهذا المجال والمواد التي تحتاجها وتوفير التمويل اللازم . مشيرا الي انه يتم استخدام علم النانو تكنولوجي بمصر وان الدكتور احمد بهجت أنشأ مصنع متخصص في هذا الشأن . وأكد الدكتور مصطفي أن المادة اكتسبت أهمية كبيرة على مختلف العصور فقد سميت العصور بأسماء هذا المواد فى العصر الحجرى كان الحجر هو الاساس عقبه العصر البرونزى بعدها بدأت مرحلة البحث العلمى والذى أصبح هو الاداه لاكتشاف المواد وصناعتها ، مؤكدا أنه عندما يتم اكتشاف مادة جديد فى دولة ما تنعش الحياه الاقتصادية بها لأنها تخلق مواد ويكون من حق الدولة تحديد سعر هذه المواد ، كما أن تخلق صناعات جديدة وتوفر فرص عمل وتحصل الدولة من ورائها على الضرائب لذلك اتجهت الحكومة الإمريكية إلى انه أفضل من الإنفاق على البحث العلمى فكل دولار أمريكى ينفق على البحث العلمى يحصلون على 5 دولار مقابل له ، مؤكدا وضعه فى البنوك .