منعاً لتكرار مذبحة الرقابة المأساوية التي حدثت مع فيلم «البريء».. قرر «وحيد حامد» اتخاذ خطوة استباقية صايعة من شأنها وضع الوزير الذي ينوي الاعتراض علي الفيلم في «مزنق» رخم من شأنه أن يجعله يغلق فمه قبل التفكير في فتحه من الأساس.. حيث أكد من خلال لوحة مكتوبة في بداية الفيلم أن أي تشابه في أحداث الفيلم مع قصة حياة أي صاحب معالي فهو ليس مسئولية الفيلم وإنما هو مسئولية معاليه شخصياً.. وبناءً عليه.. أغلق جميع أصحاب المعالي أفواههم.. وتم عرض فيلم «معالي الوزير».. والذي بالفعل لا يوجد أي تشابه بينه وبين قصة حياة أي صاحب معالي.. فرأفت رستم أو «أحمد زكي» أو «صاحب المعالي» في الفيلم قد دخل الوزارة عن طريق الخطأ وعن طريق تشابه الأسماء.. بينما أصحاب المعالي في حكومتنا العزيزة لم يدخلوا الوزارة عن طريق الخطأ.. وإنما هم مطلوبون بالاسم.. نظراً لمؤهلاتهم غير المسبوقة.. تلك المؤهلات التي شاهدنا جميعاً مجرد نموذج صغنتوت منها عندما كان المستشار «جودت الملط» يناقش نسبة الفقر مع الحكومة في مجلس الشعب.. بينما الوزير «يوسف بطرس غالي» منهمك في موبايله.. وقبل أن يظلمه أحدكم من منطلق أنه.. «ودا برضه وقت رسايل علي الموبايل».. دعوني أطمئنكم إنه ماكانش بيبعت رسايل.. لأ يا جماعة.. معاليه كان بيلعب «سوليتير»!