كشفت قيادات حزب النور عن ان مكتب الارشاد لا يتوقف عن اجراء اتصالات بهم دون اي توقف من اجل تهدئة غضبهم واحتواء الازمة مشيرة الى ان هذه الاتصالات لم تزد عن كونها مجرد كلاما لتلطيف الاحواء ولم ترتقي الى افعال، واكدت ان معارضتهم للنظام ليست وليدة اللحظة وانهم ابلغوا الرئاسة وجماعة الاخوان قبل ذلك باستيائهم من تفاقم الازمات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية لكن لم نجد منهم الا المزيد من العناد لذلك ظهرت معارضة النور بقوة ولن تتوقف بمجرد استرداد حق شخص منتميا لنا . ومن جانبه قال المهندس جلال مُرة، الامين العام لحزب النور، ان معارضتنا للرئاسة وجماعة الاخوان لم تكن قوية كما هي الصورة الأن، وذلك لأن الامر كان يقتضي من الناحية السياسية ان نمنح الرئاسة وجماعة الاخوان فرصة للنصيحة وقمنا باجراء مفاوضات وجلسات عديدة منذ وصول مرسي للحكم لتعريف مؤسسة الرئاسة بان ما يتخذ من قرارات داخل المؤسسة لا يرضي الشعب المصري وان الازمات تتفاقم
وأوضح مُرة لكن عندما وجدنا الامر قد وصل لحافة الهاوية ظهرت معارضتنا بقوة فكان يجب علينا ان نتدخل ونقف في وجه ما يحدث من محاولات استحواذ وهيمنة، مؤكدا ان المعارضة التي يمارشها الحزب السلفي لا تتعلق بأشخاص وانما لأن مصر وصلت الى نقطة حرجة وعندما فقدنا الامل في الوصول الى بر الامان بدون تصعيد قررنا الوقوف بقوة لمثل هذه الممارسات
واشار امين النور الى ان المفاوضات والاتصالات مستمرة بين مؤسسة الرئاسة والنور وهناك مشاورات عديدة لانهاء الازمة وقال، نحن نضع في اعتبارنا اننا لن نتصالح لمجرد الحصول على حق علم الدين ولن نتوقف عن التعبير عن استيائنا الا بعد حصول كل من مورس عليه الظلم والاستبداد على حقه وهذا امر متفق عليه بنسبة 100%، فلن نهمل واجبنا نحو وطننا نهائيا
واكد ان الحزب يتحرك بقوة من اجل تفعيل المبادرة وهذا خير برهان على اننا ونمضي قدما من اجل حل الازمة التي تشهدها البلاد كاشفا عن ان مكتب الارشاد اجرى اتصالات متواصلة مع قيادات النور لانهاء الخلاف وحتى الان لم نرى شئ وكلها محاولات منهم لم ترتق لافعال ونحن نرى ان المشكلة ليست كبيرة .
حول المعارضة المفاجئة للنور الموجهة لمؤسسة الرئاسة يقول امين النور بالقليبوبية ،محمد سعد رمضان، ان سياسة حزب النور هي المعارضة الرشيدة ونحن ننتقد تصرفات الاخوان والرئاسة منذ فترة طويلة وليس في هذا التوقيت فقط حيث كنا نتحفظ على الاعلان الدستوري في شهر نوفمبر وحاولنا تصحيح بعض الامور فيه، موضحا ان الجديد ان الحزب بدأ معارضته الاعلامية للاخوان ومؤسسة الرئاسة هذه الفترة ولم يكن ينتهج هذا المسار من قبل لأننا نرى ان من حق الشعب المصري علينا ان يعلم انه يوجد رفض عام على الوضع السياسي والمعيشي وان الوضع السياسي والاقتصادي في تدني مستمر مشيرا الى ان ما يثبت ان معارضتنا ليست من اجل الدكتور خالد علم الدين فقط هو اننا اطلقنا مبادرة وتصدينا لاخونة الدولة قبل ان يتم اقالة علم الدين من الهيئة الاستشارية للرئيس وما زلنا متمسكين بهذه المبادرة فنحن نرفض اسلوب ادارة المؤسسة الرئاسية للبلاد
القيادي بالنور انتقد ما صرح به قيادات الاخوان بان النور لن يحافظ على مقاعده في الانتخابات البرلمانية القادمة قائلا لقد صدقت قيادات الاخوان فنحن لن نحافظ على مقاعدنا وسنحصل على اكثر من 30% من المقاعد في الانتخابات المقبلة
وأشار الى ان الحل الوحيد للتصدى لاخونة الدولة هو ضرورة ان تتواجد القوى الوطنية بقوة في الشارع وان نسعى لتحقيق مصالح البلاد مشيرا الى ان مؤسسة الرئاسة تعاني من مرض خطير ويجب ان يسعى الجميع الى معالجته .