رفض الشيخ حافظ سلامة، أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، ما يتم من قبل مسئولي التحقيقات ونظام الدولة بالقيام بالتصالح مع المتهمين، مؤكداً أن هناك المليارات من أموال الشعب مازالت مهربة بالخارج، ولا أحد يعلم مكانها، مستنكراً سداد رموز نظام مبارك الملايين إلى النيابة فيما يتعلق بقضية هدايا مؤسسة الأهرام لهم. وأضاف سلامة، عبر بيان أصدره اليوم الخميس، أنه من الغريب في بلدنا أن نرى رموز الفساد الذي عم البلاد أكثر من ستين عاماً يبرّئون من بعض ما قُدموا من أجله إلى الهيئات القضائية لعدم ثبوت الأدلة، لاتهامهم بما ساد البلاد والعباد على أيديهم الملوثة بالدماء، وثروات الشعب التي ذهبت والأموال التي نهبوها من أقوات هذا الشعب، وإخلاء سبيلهم من السجون "الخمس نجوم" التي كانوا يقضون فيها فترة غضب الشعب عليهم، لحين تسوية بعض ما سبق أن نهبوه تحت اسم "هدايا" قدمت إلى الرئيس المخلوع من جريدة واحدة وهي الأهرام .
وأوضح سلامة أن هذه الأموال والبالغة قيمتها 17 مليون جنيهاً، كما قُدمت هدايا مثل هذه إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وقدرت بحوالي 2 مليون جنيهاً، قام بتسويتها مع نيابة الأموال العامة أيضاً، بحسب البيان.
كما أصدر سلامة بيان آخر متعلق بالأحداث التي ما زالت تشهدها سوريا، وأحداث الثورة هناك وسقوط آلاف الجرحى والشهداء، دون تحرك ملموس وقوي من رؤساء الدول العربية ، موضحاً أن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 70 ألف مواطن، وأكثر من 250 ألف جريح، وأكثرهم أُصيب بإصابات بالغة تعجزه عن العمل، بحسب بيانه، كما قالت مفوضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة أن حصيلة قتلى النزاع المستمر في سوريا تقترب من 70 ألف شخص، بينهم 10 آلاف في شهر واحد.
وقد هاجم سلامة كل الرموز السياسية المصرية التي ساندت من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.