التعليم العالي: إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    4 قرارات جمهورية هامة وتكليفات رئاسية حاسمة لرئيس الحكومة الجديدة    خبراء الضرائب: 4 مبادئ أساسية لمشروع قانون الضريبة على الدخل    تنفيذ 4 حالات تعد على أرض زراعية بقرية الرياينة جنوب الأقصر    وزير الصناعة: تعديل اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بقناة السويس    أسعار الأسماك اليوم الجمعة 7-6-2024 في الدقهلية    شحاتة يتقدم لمنظمة العمل الدولية بأوراق تصديق مصر على اتفاقية العمل البحري    سعر الدولار يرتفع في 9 بنوك مصرية خلال أسبوع    وزير الزراعة يعلن فتح أسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    لافروف: مجموعة بريكس تدرس نحو 30 طلبا للتعاون من مختلف بلدان العالم    أكسيوس: فشل اجتماع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح    إندبندنت: بيان حزب العمال قبل انتخابات بريطانيا سيشمل خطوة للاعتراف بفلسطين    انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في أيرلندا والتشيك    استبعاد كوبارسي وجارسيا ويورينتي من قائمة اسبانيا في اليورو    الاتحاد الرياضى للجامعات يعتمد خطة النشاط الصيفي ويستحدث أندية تمثلها    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    استبعاد كوبارسي.. قائمة منتخب إسبانيا النهائية لبطولة يورو 2024    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ‬أبطال المشروع الأولمبي بجنوب سيناء يحصدون مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية للملاكمة    مركز الفلك الدولي يحدد موعد عيد الأضحى المبارك في أمريكا وكندا    ملخص مادة التربية الدينية للثانوية العامة.. راجع المنهج واضمن الدرجة النهائية    بالرابط.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 للفصل الدراسي الثاني محافظة المنوفية (بعد التصحيح)    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    بعد تعهده بحسن رعايتها .. الداخلية تُعيد طفلة لوالدها بالفيوم    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    بمناسبة عيد الأضحى.. زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    هنا شيحة ترقص مع جميلة عوض فى حفل زفافها على أنغام تعالى أدلعك.. فيديو    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. وتواريخ الإجازات الرسمية المتبقية    مفتي الجمهورية: الحج بالتقسيط جائز ولكن لماذا يكلف المسلم نفسه فوق طاقتها    أيام البركة والخير.. أفضل الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1445    أحكام الأضحية.. أقيم مع ابنتي في بيت زوجها فهل تجزئ عنا أُضْحِيَّة واحدة؟    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع وزيرة الصحة بالرأس الأخضر تعزيز التعاون وتبادل الخبرات    الكشف على 1282 مواطنا بالمجان فى قرى حياة كريمة غرب الإسكندرية    «أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    تموين الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع استعدادا لعيد الأضحى    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    داعية إسلامي: أبواب الخير كثيرة في ذي الحجة ولا تقف عند الصيام فقط    مسئولة فلسطينية: الموت جوعا أصبح حالة يومية فى قطاع غزة    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    «الدائرة الإفريقية».. شراكة من أجل المستقبل    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى بلاغين للنائب العام: هدايا (الأخبار) و(الأهرام) لمبارك وعائلته ورجاله ب 115 مليون جنيه
نشر في الشعب يوم 28 - 04 - 2011

كشف بلاغان إلى النائب العام أن هدايا مؤسستى "الأهرام" و"أخبار اليوم" للرئيس المخلوع وعائلته ورموز حكمه بلغت قيمتها أكثر من 115 مليون جنيه.. وأتهم البلاغ كل من جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ويوسف بطرس غالي، وزير المالية السابق، وعهدي فضلى، رئيس مجلس إدارة الجريدة السابق، بإهدار المال العام والتستر عليه.
كما قالت بوابة "الوفد" أن وزارة العدل، قررت تأجيل تحقيق جهاز الكسب غير المشروع مع هايدي راسخ زوجة علاء مبارك وخديجة الجمال زوجة جمال مبارك.
وبلغت ثروة زوجة علاء مبارك تبلغ 990 مليون جنيه أما زوجة جمال فثروتها 600 مليون جنيه، حسب صحيفة "الوفد".
هدايا الأهرام وأخبار اليوم
كشف بلاغ تقدم به المهندس ممدوح حمزة وعاصم عبد العاطي إلى النائب العام أن هدايا مؤسسة "أخبار اليوم" وحدها إلى الرئيس المخلوع وعائلته ورموز حكمه بلغت 5 ملايين و 690 ألف جنيه.. وأتهم مقدما البلاغ كل من جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ويوسف بطرس غالي، وزير المالية السابق، وعهدي فضلى، رئيس مجلس إدارة الجريدة السابق، بإهدار المال العام والتستر عليه.

يذكر إن الزميل كارم يحيى ومجموعة من صحفيي "الأهرام" كانوا قد تقدموا ببلاغ للنائب العام عن هدايا مؤسسة الأهرام للمسئولين أشار فيه أن ميزانية الهدايا في الأهرام عام 2004 فقط بلغت 110 ملايين جنيه وأنها تنوعت بين مجوهرات وساعات مرصعة بالألماس وسيارات جاجوار لكبار المسئولين.

وقال بلاغ "الأخبار" إن ما أمكن حصره من هذه الهدايا وصل نحو خمسة ملايين و 690 ألف جنيها منها هدايا لحسنى مبارك وحرمه عبارة عن ساعات وشنط وأقلام بإجمالي 2 مليون و 209 ألف جنيه، وهدايا لعلاء مبارك وحرمه بإجمالي 635 ألف جنيه، وجمال وحرمه 634 ألف جنيه، وهدايا لجمال عبد العزيز، سكرتير الرئيس السابق "ساعة وكرافتة وشنطة" بإجمالي 231 ألف جنيه، وزكريا عزمي 226 ألف جنيه، وهدايا لصفوت الشريف وحرمه ب 550 ألف جنيه، وساعة لعمر سليمان ب 163 ألف، وساعة لرشيد محمد رشيد بقيمة 141 ألف جنيهاً، وساعة بقيمة 99 ألف للدكتور طارق كامل، وأخرى بقيمة 46 ألف للعميد فوزي، وساعة لهاني هلال بقيمة 64 ألف جنيه، وهدايا للدكتور أحمد زكى بدر بقيمة 49 ألف جنيه، وساعتين لعهدي فضلى ب 328 ألف جنيه.

وطالب البلاغ بالتحقيق مع المستشار جودت الملط لإهماله في أداء وظيفته وإخلاله بمهام واجباته. كما طالب بالتحفظ على كافة التقارير السنوية الخطية التي عدتاها الجهات المختصة بالوقائع المتعلقة بهذا البلاغ خاصة ومضاهاتها بنظرياتها التي قام رئيس الجهاز بتسليمها لمجلس الشعب ولرئاسة الجمهورية والمجالس النيابية خلال الفترة من 2005 إلى 2011 كما طالبوا الجيش إيقاف الملط عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق في البلاغ ضده ويتهم بالتستر على إهدار المال العام واستباحة لاستيلاء عليه من بعض الحسابات الخاصة للصناديق الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص.

واتهم مقدما البلاغ، الذي نشرت تفاصيله "الفجر"، وزارة المالية بمخالفة القانون رقم 105 لسنة 1992 بشأن المحاسبة الحكومية ويلزم الحكومة بإجراء الرقابة المالية قبل الصرف على حسابات جميع الهيئات العامة لكنها خالفت ذلك وفتحت حسابات سرية وهو ما أسهم في عدم إحكام الرقابة على المصروفات وصرف جانب كبير منها من غير الأغراض المخصصة لها مثل شراء هدايا ومكافآت وبدلات لبعض العاملين بشكل مبالغ فيه.

من جانبه كشف بلاغ صحفيي "الأهرام" أن قيمة ما أمكن للجهاز المركزي للمحاسبات رصده من هدايا مؤسسة "الأهرام" في آخر أعوام إبراهيم نافع في رئاسة مجلسي إدارة وتحرير المؤسسة عام 2004 بلغ نحو 110 ملايين جنيه، وتحديدا 109,5 مليون جنيه، وأشار البلاغ أن الرقم يفوق بكثير الأرباح والحوافز السنوية لما يزيد على عشرة آلاف عامل و إداري وصحفي بالمؤسسة في هذا العام "نحو أربعين مليون جنيه".

وكشف البلاغ عن أن من بين هذه الهدايا 310 ساعة يد بقيمة 11.5 مليون جنيه منها خمسة فقط تتراوح قيمة الساعة الواحدة منها بين 285 ألف جنيه و 334 ألف جنيه.

وأشار البلاغ إلى أن سيارات فارهة تدخل في قائمة هذه الهدايا، و بينها سيارات "جاجوار" ذهبت إلى كبار رجال النظام. وتشمل القائمة الطويلة لزبائن هذه الهدايا بيت الرئيس المخلوع، مبارك وزوجته سوزان ثابت، التي قال البلاغ أنها مغرمة بمجوهرات محلات حسن عبد السلام. وأشار البلاغ إلى أن زوجة مبارك طلبت من "الأهرام" عام 2007 ستة محابس من الماس. وقد جرى استيرادها خصيصا من سويسرا. و ثمن الواحد منها يقدر بنحو 660 ألف جنيه.

وأوضح البلاغ أن قائمة من حصلوا على هدايا الأهرام تضم فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق. وكذا وزراء وقادة بالشرطة بما في ذلك رؤساء جهاز مباحث أمن الدولة، نهاية باللواء حسن عبد الرحمن. وتضم القائمة أيضا رؤساء أجهزة سيادية ورقابية.

مليار و600 مليون لخديجة وهايدى
إلى ذلك، ولأسباب أمنية، كما قالت وزارة العدل، تأجل تحقيق جهاز الكسب غير المشروع مع هايدي راسخ زوجة علاء مبارك وخديجة الجمال زوجة جمال مبارك.

التأجيل أجّل معه مفاجآت مثيرة كان التحقيق سيكشفها، لعل أهمها هو أن ثروة زوجة علاء مبارك تبلغ 990 مليون جنيه أما زوجة جمال فثروتها 600 مليون جنيه، حسب صحيفة "الوفد".

هايدي راسخ التي تمتلك هذه الثروة لم يتجاوز عمرها ال 44 عاماً، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مطلع التسعينيات وعملت لفترة قصيرة في مكتب اليونسكو بالقاهرة وتزوجت من علاء مبارك عام 1996، وحتي ذلك الحين لم يكن لها أرصدة بنكية، ولا ممتلكات عقارية، ولكنها الآن وبعد 15 عاماً من زواجها صارت تمتلك حساباً في البنك الأهلي فرع مصر الجديدة يبلغ 280 مليون جنيه، إضافة إلي 8 قصور وفيلات بشرم الشيخ ومارينا والتجمع الخامس وأراض بشرم الشيخ والغردقة ومرسي علم والتجمع الخامس، فضلاً عن امتلاكها 120 ألف متر مربع داخل محمية نبق وهي منطقة محظور بيع أراضيها أو تأجيرها أساساً!

وقدرت جهات رقابية قيمة العقارات والأراضي التي تمتلكها هايدي راسخ، زوجة علاء مبارك، بمبلغ 710 ملايين جنيه أي أن إجمالي ثروتها من الأراضي والعقارات وحسابها في البنك الأهلي وحده يبلغ 990 مليون جنيه.

أما خديجة الجمال، زوجة جمال مبارك، ذات ال27 عاماً، فقد حققت هي الأخري ثروة ضخمة، فرغم أنها ماتزال في العشرينيات من عمرها، ورغم أنها تخرجت في الجامعة الأمريكية فى العام 2005 ، أي قبل 6 سنوات فقط إلا أن ثروتها بلغت 600 مليون جنيه.

صحيح أنها ابنة رجل الأعمال محمود الجمال الذي يعمل في مجال المقاولات منذ سنوات طويلة، إلا أن مئات الملايين التي تمتلكها خديجة هبطت عليها بعد زواجها من جمال مبارك في أبريل 2007.

فخلال سنوات الزواج التي لا تزيد عن 4 سنوات فقط تمكنت خديجة من أن يكون لها حساب في البنك الأهلي فرع مصر الجديدة قيمته 170 مليون جنيه إضافة إلي قطعة أرض مساحتها 300 ألف متر مربع بحي الياسمين (المنطقة المميزة) بالتجمع الخامس وقطعة أرض أخري بالحي ذاته مساحتها 77 ألف متر مربع فضلاً عن أراض بشرم الشيخ والغردقة ومرسي علم وقدرت مصادر رقابية قيمة هذه الأراضي بمبلغ 430 مليون جنيه.

وتمتلك خديجة أيضاً 10 أفدنة و15 قيراطاً و8 أسهم أرضاً زراعية بالقرب من مطار بلبيس بالشرقية وهي الأرض التي أهداها إليها جمال مبارك الذي يمتلك أرضاً زراعية ببلبيس مساحتها 21 فداناً و20 قيراطاً وسهماً واحداً حصل عليها مقابل 200 جنيه للفدان من جمعية بين المطارين ببلبيس وهي الجمعية ذاتها التي حصل منها علاء مبارك علي 21 فداناً و20 قيراطاً وسهمين، أي أكثر مما حصل عليه شقيقه الأصغر جمال بسهم واحد فقط.

وإذا كان جمال قد أهدي زوجته 10 أفدنة من تلك الأراضي إلا أن علاء لم يهد زوجته شيئاً منها وربما اكتفي بما تملكه من قصور وأراض في مناطق عديدة بمصر.

التحقيق مع دياب والجمال
وفى سياق ذى صلة، بدأ المستشار أحمد إدريس مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في وقائع الفساد بوزارة الزراعة تحقيقات موسعة في البلاغات المقدمة ضد كل من رجلي الأعمال صلاح دياب، ومحمود الجمال، والد زوجة جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، بشأن وقائع الحصول على مساحات شاسعة من الأراضي بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي من وزارة الزراعة بأسعار زهيدة.

بالاضافة الى قيامهما بتحويلها إلى منتجعات سياحية على نحو يمثل استيلاء على أراضي الدولة ومنع استخدامها في الاغراض المخصصة من أجله وهو الاستصلاح والاستزراع وذلك بالتواطؤ مع مجلس إدارة هيئة التنمية والمشروعات الزراعية.

وكشفت أوراق التحقيق عن أن رجلي الأعمال صلاح دياب ومحمود الجمال قاما بإنشاء شركة تدعى "صن ست هيلز للاستثمار" عام 1995، وحصلا بموجبها على 750 فدانا بطريق مصر - اسكندرية الصحراوي، بموجب موافقة من مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية بسعر 300 جنيه للفدان بغرض الاستصلاح والاستزراع.

وأثبتت التحريات أن سعر الفدان وقت التعاقد معهما كان يتراوح ما بين 5 إلى 7 آلاف جنيه، فيما تبين أنهما لم يقوما بزراعتها وحولاها لمنتجعات سياحية وأهدرا الثروة المائية الجوفية لتلك الأراضي بإقامتهما بحيرات صناعية للمنتجعات وقاما ببيعها بأرقام باهظة تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات.

وكشفت التحقيقات أن هيئة التنمية الزراعية قامت بتحرير عقود بيع نهائية للشركة دون الحصول على موافقات الجهات المعنية التي ينص عليها القانون وهي الاثار والدفاع والري.

وأبرزت التحقيقات أن الجمال ودياب قاما بالحصول على حكم قضائي بصحة ونفاذ عقد بيع الأراضي لهما بالتواطؤ مع المسئولين بهيئة التعمير خاصة وأن القانون يمنع التسجيل قبل الحصول على الموافقات المذكورة إلى جانب أن الهيئة لم تقم باستئناف الحكم الصادر بصحة ونفاذ عقد بيع تلك الأراضي حتى أصبح نهائيا.

منع الزيارات عن مبارك
هذا، وقررت سوزان ثابت، زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، منع الزيارات عن زوجها حيث يحتجز بمستشفى شرم الشيخ، بعد أن شعرت بأن هناك إصرارًا شديدًا على تصويره على سرير المرض.

ويسري حظر الزيارات علي جميع الأقارب باستثناء حفيده عمر، الذي يزوره في أي وقت بناء على طلب مبارك شخصيًا. وجاء قرار المنع لضمان عدم تسريب تلك الصور حتي لا تتأثر حالته النفسية التي تسوء يوما بعد يوم نتيجة حبس نجليه علاء وجمال، بحسب صحيفة "الأهرام" الخميس.

يأتي هذا فيما يسود التضارب الأنباء المتعلقة بالحالة الصحية للرئيس السابق، ففي حين تتحدث تارة عن أن مرضه مميت في حال نقله من مستشفي شرم الشيخ، تأتي معلومات أخري لتؤكد أنه قادر على الحركة وحالته مستقرة، في الوقت الذي أبدى فيه المستشفي العسكري، المركز الطبي العالمي، أتم استعداداته لاستقباله في أي لحظة.

وذكرت مصادر طبية بمستشفى شرم الشيخ، أن الحالة الصحية للرئيس السابق دخلت مرحلة الاستقرار، بعد أن تحسنت صحته بشكل واضح، ويتناول أدوية مثل الكبسولات، بعد أن أصبح قادرا علي بلعها بدلا من الحقن التي كان يعيش عليها خلال الفترة السابقة لصعوبة بلع الأدوية.

وأوضحت المصادر أن مبارك أصبح قادرا على الحركة ويمشي داخل حجرته، لكن التخوف من اضطراب حالته الصحية نتيجة تذبذب ارتفاع وهبوط حالة الضغط، بسبب حالته النفسية السيئة يجعل من الأفضل بقاءه في مستشفى شرم الشيخ.

وكان النائب العام أصدر الخميس قرارًا ببحث إمكانية نقل مبارك المحتجز داخل مستشفى شرم الشيخ إلى مستشفى سجن مزرعة طرة. وكلف القرار كبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي أحمد السباعي ومن يرى الاستعانة بهم من المتخصصين للانتقال إلى سجن طرة لمعاينة المستشفى الخاصة بالسجن لبيان مدى صلاحياتها لنقل مبارك إليه.

وأوصى تقرير كبير الأطباء الشرعيين الذي سلمه إلى النائب العام بضرورة تركيب أجهزة للتنفس, وأنابيب أكسجين, وتوفير عدد من الأطباء المتخصصين في الرعاية المركزة داخل وحدة الرعاية, لكي تصبح جاهزة عند نقل الرئيس السابق.

وكان وزير الداخلية منصور عيسوي أعلن أنه طلب من النائب العام نقل الرئيس السابق إلى أي مستشفي عسكري‏, لأن مستشفى سجن طرة غير مؤهل لاستقباله, وأن حالته سوف تتعرض للخطر إذا تطلب الأمر إدخاله غرفة عناية مركزة.

ووفق تقارير صحفية، فإنه ينتظر أن يتم تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي وأنابيب الأكسجين داخل مستشفى سجن مزرعة طرة, على أن ينقل مبارك بطائرة طبية مجهزة للمستشفي العسكري.

ويمكث في سجن مزرعة طرة الذي من المقرر نقل مبارك إليه نجلا الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك، واللذين يخضعان للتحقيق في اتهامات بالفساد، والتربح من كونهما نجلي الرئيس السابق خلال فترة حكمه.

كما يضم السجن عددا كبيرا من رموز النظام السابق وتجري النيابة تحقيقات معهم في اتهامات بالفساد، وبينهم رئيس الوزراء الاسبق احمد نظيف، ووزير الاعلام السابق انس الفقي، ووزير الاسكان احمد المغربي، وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل احمد عز. بالاضافة لعدد من رجال الاعمال المقربين من النظام السابق.

استقبال أسطورى لجرحى الثورة
من ناحية أخرى، استقبلت الجالية المصرية بالنمسا عدداً من جرحى ثورة 25 يناير فور وصولهم إلى المطار فى رحلة علاج يشرف عليها عدد من الأطباء بتبرعات خاصة من أبناء الجالية المصرية بالنمسا.

وقال د.محمد شرف الأستاذ بالجامعة الأمريكية وأحد نشطاء المجتمع المدنى، إن من بين الجرحى محمود عادل عبد الرءوف (18 سنة- منشية ناصر) مصاب برصاصة أعلى الفخذ وكسور وتهتك وصديد شديد وفقدان الإحساس والحركة فى القدم اليمنى لتهتك عرق النسا وتم قتل شاب كان يحاول محمود إسعافه بواسطة قناص يوم "موقعة الجمل".

أيضاً محمود محمد على عبد الواحد (24 سنة - محرم بك الإسكندرية) مصاب بتهتك فى عظمة الحوض والمستقيم وتلوث فى القدم اليسرى، وحالته حرجة.

وكريم سعيد حجاج (15 سنة- طلق حى رصاصتين فى الرأس) ظل فى غيبوبة عميقة حتى أفاق بما يعد معجزة إلهية.

وكانت الجالية المصرية بالنمسا قد استقبلت فى وقت سابق عدداً آخر من جرحى الثورة، منهم محمد إبراهيم سليمان (19 سنة_ طالب بكلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة) مصاب بالعينين والرئة ورصاص بالمخ وشلل نصفى، تم استخراج 24 رصاصة خرطوش من مناطق الرأس والعيون.

أيضاً إسلام صلاح الدين عبد الصبور (34 عاما) 36 طلقة خرطوش- قطع بالقرنية - انفصال شبكى - إزالة الجسم الزجاجى- حفرة تحت الصدغية اليسرى واليمنى وشظية بجوار البلعوم وشظيات متعددة - وإصابة بحجر العين اليسرى وعظم الجمجمة - يحتاج تدخل جراحى تحت شريان المخ- تم استخراج الرصاص.

ومحسن محمود على قنديل (40 عاماً) جامع عمرو- إصابة فى العصب البصرى – أثناء إنقاذه طفلين قام ضابط الأمن المركزى بإسناد السلاح على كتف جندى وإطلاق زخات خرطوش من مسافة قريبة وتم استخراج رصاصة تحركت فى الحجر والقناة العصبية إلى مدخل المخ.

ومن المقرر أن يلحق بهم عدد آخر من الجرحى وهم د.كمال عبد الغنى (50 سنة) طبيب علاج طبى - طلق نارى فى الكتف أدى إلى تهتك الأمعاء والمستقيم - بحاجة إلى جراحة تعويضية- تعرض للقنص وهو ينحنى لينقذ مصاباً.

وطالب د.شرف بضرورة القصاص من المسئولين عن تلك الكوارث الإنسانية التى راح ضحيتها المئات من خيرة شباب مصر ما بين شهيد وجريح، لافتاً إلى الجهد النبيل الذى تبذله الجالية المصرية فى النمسا لعلاج المصابين بالتعاون مع عدد من نشطاء المجتمع المدنى داخل مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.