على طريقة الحزب الوطنى فى حشد الطلاب للمشاركة فى الحملات الموجهة، انتشرت ملصقات مجهولة على حوائط جامعات القاهرة والجامعات الإقليمية للحشد للمشاركة فى التظاهرات التى دعت إليها الجماعة الإسلامية غدا الجمعة تحت مسمى «جمعة رفض العنف والبلطجة». الملصقات التى شارك طلاب الإخوان فى نشرها داخل الساحات الجامعية -دون أن تحمل توقيعهم حتى لا تنسب إليهم- حرصت على تعميم الجهة الداعية إلى التظاهر، حيث اشتمل بعضها على توقيع طلاب جامعات مصر وتوقيع طلاب جامعة القاهرة وحمل البعض الآخر توقيع طلاب جامعة عين شمس.
الملصقات التى أغرقت شوارع الجامعات، صاحبتها حملة حلقات نقاشية داخل المدرجات الدراسية وخارجها، تبناها طلاب الإخوان أيضا بمشاركة الجماعة الإسلامية لتشويه رموز المعارضة واتهامهم بإشعال مصر وإشاعة الفوضى والإضرار بالاقتصاد المصرى.
من جانبه، قال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن الأسباب التى دفعت الجماعة وحزب البناء والتنمية -ذراعها السياسية- إلى الدعوة إلى تنظيم مليونية الجمعة القادمة، هى توصيل رسائل إلى الشارع المصرى والقوى السياسية تتلخص فى ثلاث جمل هى شعارات هذه الجمعة، وهى معا ضد العنف الذى يقود إلى الفوضى، متهما جبهة الإنقاذ الوطنى بدعم الجهات التى تمارس هذا العنف، وكذلك ضد انهيار الدولة الذى تقوده الحكومة -حسب قوله- وضد الفقر الذى يزلزل كيان أكثر المواطنين.
دربالة أضاف فى تصريحات صحفية، أن هذه الجمعة جاءت من أجل أن يرفع الشعب صوته عاليا بأنه يرفض العنف والضعف والاستسلام للفقر وأنه يريد طريقا ثالثا يلتزم السلمية والتغيير عن طريق الصناديق الانتخابية، ورفضا لضعف الدولة فى مواجهة البلطجة وتعطيل مصالح المواطنين وضعفها فى تحقيق العدالة الاجتماعية وضعفها فى مواجهة الأزمة الاقتصادية وضعفها فى استخلاص حقوق الشهداء.
دربالة وجه رسالة إلى شباب الثورة قال لهم فيها «نحن معكم والطريق مفتوح أمامكم للمشاركة فى بناء مصر، وحان الوقت للانتقال إلى بناء الدولة فى حراسة أبناء الثورة».