العمال: موانيء دبي تعمل على «تطفيش العمال».. والتعيين هو الحل مصدر رفيع المستوى: الادارة اشترطت عدم الاضرار بمصالح العمال.. وسبب الاضراب معلومات مغلوطة.. وانتهاء الأزمة خلال ساعات
لليوم الخامس علي التوالي، واصل العاملون بميناء العين السخنة اضرابهم عن العمل بشركة «بلاتينيوم»، احدى الشركات التابعة لميناء العين السخنة؛ للمطالبة بحق التثبيت، وهم يمثلون 70% من قوة العمالة، وقد اصيبت الحركة بداخل الميناء بشلل تام بعد اعتصام العمال، والبالغ عددهم 1200 عامل، داخل الميناء. احد العمال المعتصمين، مصطفى محمود، قال ل«التحرير» إن «قوة العمالة اكثر من 70% من قوة عمالة الميناء وقد انهت ادارة موانئ دبى العالمية عقودهم بشكل مفاجئ بعد مدة تعاقدها مع الشركة والعمال الآن ليسوا مضربين ولكن تعاقد شركتهم انتهى وهم معتصمون بالميناء لحين تحديد موقف الشركة منهم»، مؤكدا ان المطلب الحالي هو التثبيت ولا بديل عنه، مشيرا أن شركة الموانئ استبدلت العمال بغيرهم بالرغم من ان اقل مدة للعامل بلغت سنوات . وأضاف محمود أن شركة موانئ دبى لا تقوم بعمل استثمارى داخل الميناء، «فمن المعروف أن من يعمل فى هذا المجال يهتم فى المقام الاول بالإرباح ولا يتسبب فى تعطل العمل وحجم الخسائر الكبير الذى يحدث فى اوقات متقاربة، فقد سبق لها وفصلت 8 عمال من طاقم العمال الاساسيين وذلك العمال متمسكين بحقوقهم في التعين». اشرف عيسى، امين عام النقابة المستقلة للعاملين بميناء العين السخنة، أكد أن العمال غير منضمين للنقابة المستقلة، إلا أن النقابة تتضامن مع مطالبهم وتعتبرها مشروعة، فقد أمضوا سنوات طوال يعملون بالميناء ومن حقهم التعيين؛ خاصة بعد انتهاء مدة تعاقد شركتهم، مؤكدا أن «الميناء لن تعمل بدونهم لأنهم الطاقم الاساسى للعمالة». مصدر مسئول داخل ميناء العين السخنة، أكد ان الازمة بدأت الخميس الماضي الا ان مشاكلها لن تظهر بوضوح الا اليوم الاحد، حيث ستلوح فى الافق مشاكل عدم نقل البضائع، ومن المؤكد ان اصحاب الحاويات والعملاء سيثيرون ازمة داخل الميناء؛ لتعطل مصالحهم واعمالهم. واكد مصدر رفيع المستوى بإدارة موانى دبى ل«التحرير» انهم احضروا مقاولين جدد بدلا من المقاول القديم الذى يحتكر العمل داخل الميناء، وهم 5 شركات؛ ليكون هناك تنافس بينهم فى تقديم الخدمات واحد الشروط التعاقدية مع تلك الشركات هو الابقاء على العمالة القديمة كما هى بجميع مميزاتها من تأمينات وعلاج اسرى ورواتب دون اى تأثير عليها مؤكدا على عدم وجود امكانية لتعيين العمالة المضربة عن العمل وذلك لكثرة اعدادهم الا انهم سيعملون بنفس الكيفية التى كانوا يعملون بها وبنفس الامتيازات لأن الادارة تراعى البعد الاجتماعى للأمر وان سبب الازمة على حد تعبيره «ان المقاول القديم اوصل للعمال معلومات مغلوطة ان موانى دبى ستتخلص منهم وتتعاقد مع عمال من الخارج وهذا لن يحدث»، مضيفا ان الادارة تسعى جاهدة لإستيعاب الازمة والتى لن تستمر طويلا بمجرد علمهم بحقيقة الامر والانتقال للعمل بإدارة الشركات الجديدة سيتم بشكل سلمى دون حدوث اى خسائر.