بعد جدل داخل الكونجرس الأمريكى ومحاولات قانونية لوقف صفقة المقاتلات F16 والدبابات الابرامز لمصر، وصلت دفعة جديدة تضم أربع طائرات من الصفقة التى تضم عشرين مقاتلة حديثة إلى القاعده الجوية بجناكليس، حيث أقامت السفارة الأمريكيهبالقاهرة الأحد، حفلاً مشتركاً للاحتفال بتسليم طائراتF-16 جديدة للقوات الجوية المصرية، والذى وصفته بأنه تأكيد لالتزام البلدين المشترك بالأمن الإقليمي. الصفقه التي سبق الاتفاق عليها قبل عامين وتضم 20 طائرة مقاتلة من طرازF-16S، ستصل إلى مصر على مدار العام، بينما بلغ عدد طائرات الF-16 التي قدمتها الولاياتالمتحدة إلى مصر 224 طائرة حتى الآن وفقا لبيان السفارة.
وأضافت السفيرة خلال الحفل المشترك الذي أقامته في القاهرة للاحتفال بتسليم طائرات F-16 جديدة للقوات الجوية المصرية: ''نتطلع إلى أن تواصل مصر دورها كقوة للأمن والسلام والقيادة، في الوقت الذي تمضي فيه منطقة الشرق الأوسط في رحلتها الصعبة والضرورية نحو الديمقراطية''.
وأشارت باترسون إلى أن الشراكة الأمنية مع مصرعلى مدار 34 عاماً تستند على مصالح مشتركة والاحترام المتبادل، وتابعت: ''لقد أقرت الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة بمصر كشريك لا غنى عنه''.
ووفقا لبيان السفارة فان صفقة طائرات الF-16S جزء من برنامج التمويل العسكري الخارجي الذي تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار، ضمن المساعدات الأمريكية العسكرية والأمنية السنوية لتحسين القدرات الدفاعية لمصر، ودعم إسهامات مصر في الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات الإرهابية.
وكان وفد عسكرى أمريكى وصل إلى مصر قبل يومين برئاسة هايدي غراند، مساعدة وزير الدفاع ونائبة وكيل القوات الجوية الأمريكية للشؤون الدولية، ويضم 6 عسكريين من وزارة الدفاع "البنتاجون" على متن طائرة هبطت بقاعدة جاناكليس الجوية والتى تعمل منها المقاتلات F16 وقام الوفد بمحادثات فى القاهره مع المسئولين المصرين قبل تسليم الطائرات رسميا الأحد.
وتواجه صفقة المقاتلات الأمريكية محاولات للمعارضة داخل الكونجرس لوقفها كان آخرها التصويت على مشروع قانون بتعديلات تقدم به النائب راند بول، وتم رفض الاقتراح بنسبة تصويت 79 مقابل 19، فيما وصف بالتصويت السيء، وبُرر بأنه خشية من أعضاء الكونجرس مما قد يسفر عن تقليص نفوذ الولاياتالمتحدة في مصر، الذي كان هاما في حل الصراع الأخير مع حماس.