على خلاف ما يجري في مصر بدت أسيوط هادئة إلا من مظاهرة تضامن مع جمعة الخلاص خرج فيها المئات عقب صلاة المغرب من مسجد التقوى بوسط مدينة أسيوط شارك فيها النشطاء السياسيين وأعضاء الحركات الثورية الليبرالية والشيوعية من بينها 6 ابريل والحركة الشعبية الديمقراطية وأحزاب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والناصري والتجمع والتيار الشعبي وانضم إليهم أعضاء الالتراس أهلاوي رافعين مطالب محاكمة وزير الداخلية وإعلان الرئيس عن مسؤوليته عن شهداء بورسعيد والسويس والمطالبة بدستور لكل المصريين والقصاص للشهداء وإظهار نتائج لجنة قضائية تحقق في الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً. انطلقت التظاهرة من ميدان التقوى بوسط مدينة أسيوط عقب صلاة المغرب وجابت عدد من شوارع وميادين أسيوط رفعوا خلالها صور لعبد الناصر ولافتات منددة بالأحداث الجارية وعبر مكبرات الصوت تحملها سيارات تجوب الشوارع والميادين بين المتظاهرين رددوا هتافات " الشعب يريد إسقاط النظام " و "مسرحية مسرحية ... الداخلية ذي ماهية " و" ، فهموهم فهموهم ... مصر مش عزبة أبوهم " واستعرض النشطاء السياسيين صورا لشهداء الثورة من بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف والشيخ عماد عفت وخالد سعيد ومينا دانيال.
في الوقت الذي اكتفت فيه قوات الشرطة بتامين المنشات العامة والرئيسية كسجن أسيوط العمومي ومديرية الأمن حيث لم تشهد أسيوط أية أعمال عنف خلال المظاهرات وقال مصدر بالأمن العام بمنطقة وسط الصعيد ان مديرية امن أسيوط فرضت تشكيلات أمنية أمام المنشات العامة والمقار الحزبية والبنوك والمؤسسات الحكومية لافتا انه تم التنسيق مع المسئولين ومديريات الخدمات وتم عمل غرفة عمليات مركزية لرصد تحركات المسيرات والمظاهرات لتأمينها.
من ناحية أخرى أصدر حزب الوفد بأسيوط بيانا عاجلا أدان فيه كافة أشكال العنف بكل أنحاء الجمهورية منددا بأحداث الاتحادية مطالبا الثوار الشرفاء بإلقاء القبض على العناصر التخريبية التي تحرض على العنف و التخريب حيث قال أحمد عز مالك رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بأسيوط أننا نرفض كافة أشكال ومظاهر العنف بكل أنحاء الجمهورية وخصوصا أحداث قصر الاتحادية و أطالب رئيس الجمهورية باتخاذ كافة الإجراءات لتهدئة الشارع و قبول كافة مطالب المعارضة ومنها تشكيل لجنة لتعديل المواد المختلف عليها بالدستور – إقالة الحكومة – إقالة النائب العام –التحقيق الفوري في مجزرة بورسعيد و السويس و جميع أحداث الذكرى الثانية لثورة يناير و أكد مالك أننا مازلنا على مواقفنا الرافضة لإسقاط مرسي الآن ولكننا نضغط و بقوة من أجل تصحيح المسار وعلى الرئيس ان يتفهم انه رئيس لكل المصريين وان يتعامل بهذا المبدأ دائما .
أكد محمود معوض نفادي عضو حزب الوفد بأسيوط ان مصر هي الخاسر الوحيد من أحداث العنف الجارية الآن و على الرئيس ان يتحمل المسئولية و ان يقوم بواجبه لإنهاء حالة الاحتقان في الشارع المصري ويكفينا حزنا و ألما على شبابنا الذي فقد في أحداث بورسعيد و السويس و مناطق متفرقة بالجمهورية الأسبوع الماضي وقال أننا ضد العنف شكلا و موضوعا وان الثورة بريئة من كل المخربين وأننا نشيد بكل المسيرات السلمية التي خرجت بالآلاف في محافظات مختلفة تؤكد رفضها لما حدث ويحدث في مصر و تطالب مرسي بتصحيح الأوضاع فورا .
من جانبه أكد إسلام سعد خشبة عضو اللجنة العامة للوفد بأسيوط أننا نشيد بسلمية مظاهرات أسيوط المعارضة و قال ان حزب الوفد بأسيوط شارك بالمسيرة اليوم وكان من ابرز المشاركين.
فيما أصدر حزب الوفد بأسيوط بيانا عاجلا أدان فيه همجية تعامل بعض ضباط و جنود الأمن المركزي مع أحد المتظاهرين و التي ظهرت مؤخرا في مشاهد سحل و ضرب في مختلف انحاء الجسم فضلا عن تجريد هذا المواطن من ملابسه بالكامل في أبشع صور الهمجية و الوحشية .