أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قضية فلسطين والقدس المحتلة من أولى اهتمامات الأزهر "منذ أن وطأتها أقدام الصهاينة". وطالب "الطيب" بتدريس تاريخهما في مناهج وزارات التربية والتعليم على مستوى جميع الدول العربية والإسلامية وأن يخصص جزء من مادة التاريخ لهذا الغرض فضلًا عن طباعة مطويات وتوزيعها على كل الهيئات والمؤسسات بأمتنا العربية والإسلامية حتى تظل هذه القضية حية في وجدان أبناء الأمة الإسلامية.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر اليوم الإثنين، عمر محمد زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب والوفد المرافق له لبحث العديد من القضايا الهامة التي تمر بها المنطقة وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس المحتلة.
وأضاف الدكتور الطيب، أن الأزهر الشريف بصدد إنشاء قناة الأزهر التي ستعمل على نشر الفهم الصحيح للإسلام ووسطيته واعتداله وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر بين الناس بسبب السلوك الخاطئ لبعض الفضائيات والتي تتنافى مع صحيح الإسلام.
من جانبه، أشاد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بالدور الريادي للأزهر على الساحة الوطنية والعربية والعالمية، وريادته للعمل الوطني عن طريق الاجتماعات المكثفة التي تجري في رحابه مع مختلف القوى والتيارات السياسية والائتلافات الثورية والتي انبثق عنها وثائق الأزهر الشريف المتعددة، والتي أشاد بها العديد من كبار المسئولين حول العالم.
وأكد أنه يأمل في أن توزع هذه الوثائق على أوسع نطاق ممكن في العالم العربي والإسلامي، حتى يستفيد منها العالم كله.
وأكد أن الاتحاد وجميع منظمات المجتمع المدني على أتم الاستعداد للاصطفاف خلف الأزهر الشريف، لأن الأزهر هو الضمانة الكبرى لتوحيد العرب والمسلمين، ولنشر رسالته ووسطيته، ولكي يتبوَّأ مكانته التي تليق به وأن يقوم بدوره الريادي في توحيد الأمة.