عادت طوابير السيارات والجرارات الزراعية الطويلة أمام محطات الوقود ببني سويف، بعد تفاقم أزمة السولار بالمحافظة، ووصول سعر "الجركن " 20 لترا إلى 40 جنيهًا بالسوق السوداء. وتسببت الطوابير في إغلاق العديد من الشوارع ببنى سويف، كما نشبت مشاجرات بالأسلحة البيضاء والعصى بين السائقين وحاملى الجراكن أمام المحطات خصوصًا بالطرق الصحراوية فى غياب مسئولي التموين والمحليات.
يقول فتحى شاكر جودة، "سائق بجمعية أهلية"، إن أزمة السولار عادت من جديد وبقوة وأصبحنا نقف أمام المحطة عدة ساعات حتى للحصول على تموين سياراتنا، وإلا سنضطر إلى الشراء من السوق السوداء حتى وصل الجركن 20 لتر إلى 40 جنيهًا.
من ناحية أخرى، شهدت مواقف السيارات زحامًا شديدًا بسبب تكدس الركاب خاصة مع تزامن الأزمة مع أيام امتحانات الفصل الدراسى الأول بالمدارس والجامعات، مما تسبب فى قيام السائقين برفع تعريفة الركوب بين المراكز إلى الضعف وانتشار عدد كبير من البلطجية بموقف محيى الدين جنوب مدينة بنى سويف.
وأكد سامى عزيز مدير تموين بنى سويف، فى تصريحات صحفية، أن ظهور الطوابير الطويلة أمام محطات التموين بالمحافظة، جاء نتيجة ورود الكميات القليلة التى تم ضخها خلال الأيام الماضية، بسبب سوء الأحوال الجوية التى تعرضت لها البلاد، مما أعاق حركة النقل.
وأضاف عزيز أن الأزمة قد بدأت اليوم فى الإنفراج حيث تبلغ نسبة العجز حاليًا 25% وهذه الكمية لا تسبب أزمة فعليه. كما أنه يوجد الآن تعاون تام بين التموين والمباحث فى الرقابة على المحطات لضبط المتلاعبين.