يشهد عدد من الجامعات المصرية غدًا - الثلاثاء- أول إضراب يجمع بين أساتذة الحركات الجامعية المعارضة، ونوادي هيئات التدريس، وأساتذة الحزب الوطني للاحتجاج علي ممارسات وزير التعليم العالي وتعاليه علي زملائه من أعضاء التدريس. ومن المنتظر أن تتراوح مظاهر الإضراب بين التوقف عن العمل لمدة ساعة من11 إلي 12 ظهرًا وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقار إدارات الجامعات أو الاعتصام بساحات الكليات والمكاتب، حيث أعلنت نوادي تدريس جامعات المنوفية وجنوبالوادي والزقازيق وبني سويف التزامها الحرفي بدعوة التوقف «الرمزي» عن العمل، بينما أعلنت الحركات الجامعية المعارضة بجامعات القاهرة والإسكندرية والمنصورة تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقار إدارات الجامعات بالتوازي مع توقف المحاضرات، بينما دعا أساتذة آخرون إلي الاعتصام بساحات الكليات وداخل غرف ومكاتب أعضاء التدريس. ورغم مقاطعة نوادي تدريس جامعات حلوان وقناةالسويس وبنها للإضراب فإن أساتذة 9 مارس تحالفوا مع أساتذة الإخوان ورجال المعارضة في مجالس إدارات تلك النوادي لتنفيذ الإضراب ودعوة أعضاء التدريس للمشاركة. ومن المتوقع أن تسجل جامعتا الأزهر والمنصورة أكبر نسب المشاركة بالإضراب في ظل الموقف الرسمي لهذه الأندية الداعم بشدة للإضراب، بينما يتوقع اتخاذ مجلس إدارة نادي تدريس القاهرة موقفًا مضادًا للإضراب بعد تحالف مجلس إدارة النادي الجديد مع الوزير. ويؤكد الدكتور محمود دنقل - رئيس نادي تدريس جامعة جنوبالوادي فرع قنا- التزام أساتذة الفرع بقرار النوادي، مشيرًا إلي تعميم القرار علي جميع كليات الفرع، بينما يقول الدكتور عبد القادر محمد - رئيس نادي جامعة أسوان -إن اجتماع الوزير بالنوادي في الأسبوع الماضي لن يؤثر في إضراب الثلاثاء لإدراك الأساتذة أن ما قاله الوزير لا يعدو كونه مناورة جديدة لإجهاض مطالب الأساتذة. وفي خطوة غير مسبوقة يشارك بعض قيادات للحزب الوطني في تصعيد الأساتذة من بينهم الدكتور مغاوري دياب -أمين الحزب بمحافظة المنوفية- الذي قال ل «الدستور» إن توقف الأساتذة عن دخول المحاضرات والمعامل يوم الثلاثاء مجرد إجراء رمزي لا يستهدف تعطيل مصالح الطلاب أو الإضرار بالعملية التعليمية أو حتي المطالبة بتحقيق مكاسب مادية بقدر ما يمثل مظهرًا احتجاجيًا علي الطريقة التي بات يتعامل بها الوزير مع زملائه من أساتذة الجامعات وإهانتهم.