رغم احتراق مدرسة ليسه الحرية بباب اللوق التى احترقت على ايدى معارضى الرئيس مرسى وجماعة الاخوان فى احداث احياء الذكرى الاولى لمحمد محمود 19 نوفمبر الماضى ، الا ان ادارة المدرسة دعت فنانى الجرافيتى لاقامة بعض الرسومات الثورية على جدران سور المدرسة فى محاولة لاعادة المدرسة لمشهدها الجمالى التى كانت عليه عقب قيام ثورة 25 يناير وازيلت ملامحه على ايدى قوات الداخلية التى استخدمت اعلى سور المدرسة المطل على شارع محمد محمود فى احداث احياء ذكرى محمد محمود 19 نوفمبر الماضى لضرب المتظاهرين بقنابل المولوتوف ، وهو الامر الذى ادى لتبادل القاء قنابل المولوتوف والطوب والحجارة بين قوات الامن والمتظاهرين اسفر ذلك عن احتراق بعض مبانى المدرسة وسرقة محتوياتها الى ان تحولت المدرسة الى ثكنة عسكرية لقوات الامن فى محاولة لحماية وزارة الداخلية ومنع تسلل المتظاهرين عبر الدرسة للداخلية واقتحامها.
منى الحديدى " معلمة اللغة الفرنسية بمدرسة ليسه الحرية " اكدت ل" الدستور الأصلى" ان ادارة المدرسة نسقت مع فنانى الجرافيتى الدكتور احمد عزت والدكتور عمار الذين يصممون لوحات الجرافيتى على جدران اسوار الجامعة الامريكية لرسم لوحات فنية على سور المدرسة بعد اعادة ترميمه نتيجة الحرائق التى تعرضت لها المدرسة والذى من المقرر الانتهاء عقب 25 يناير الحالى .
قائلة " ان تصميم لوحات فنية على جدران سور المدرسة لشهداء ثورة 25 يناير يعد شرف للمدرسة كلها ، وتابعت ، منذ بداية الثورة وفنانى الجرافيتى بكلية الفنون يرسمون ما يشاءون على سور المدرسة ، وكانت المحافظة تقوم بازالتها ، ليعاود الفنانون فى رسم الجرافيتى مرة اخرى على السور ، وبالتالى قمنا بدعوتهم والتنسيق معهم بانه مجرد الانتهاء من اعمال ترميمات السور نتيجة الحرق يقومون على الفور برسم مايشاءون من الجرافيت ".
" الحديدى " اوضحت ان مازالت اعمال الترميمات فى البنية الاساسية داخل المدرسة مستمرة ، مشيرة الى انه من المقرر ان يتم الانتهاء منها اول فبراير المقبل ، على ان يستأنف الطلاب الدراسة مع بداية الفصل الدراسى الثانى فى اماكنهم الاصلية داخل الجزء الثانى من المدرسة الذى تم احتراقه على ايدى قوات الامن والمتظاهرين .
يذكر ان شهدت مدرسة ليسه الحرية عقب احتراقها العديد من المظاهرات الطلابية المطالبة بطرد قوات الداخلية خارج اسوار المدرسة.