قال رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن قرار الحرب أمر سهل، بينما تحقيق السلام هو الأصعب، إلا أن تركيا تقف إلى جانب الأصعب، إلى جانب السلام. وأكد أردوغان، خلال حديثه مساء أمس أمام المؤتمر الخامس للسفراء الأتراك بأنقرة، أن تركيا جاهزة دائما للحرب، ولن يكون هناك أي تردد إذا دعت الضرورة لحماية أراضيها، إلا أنها تفضل العمل السلمي ما دام ممكناً. واستطرد أن تركيا سبق وأن دفعت ثمن خيار السلام، وهي مستمرة في دفعه، ومستعدة للاستمرار في دفع هذا الثمن. وأعلن أردوغان أن تركيا دولة صاحبة طموح عالي وأهداف قوية، وأن الجميع يعلم بوجود إرادة وطنية قوية، ودولة قوية خلف هذا الطموح. ولفت إلى أن تركيا تستمد قوتها من تاريخها ومن التراكم الحضاري الذي تتمتع به، بالإضافة إلى اقتصادها الذي ينمو باستمرار، وسياستها الداخلية الإصلاحية والديناميكية. وأشار أردوغان إلى أن تركيا تُعد دولة أوروبية وآسيوية وإفريقية أيضا، وأن عليها أن تستفيد في سياستها الخارجية من التجارب التي مرت بها نتيجة لهذه الانتماءات. واستطرد قائلاً: "علينا أن لا نفكر أبداً على نطاق ضيق، إننا مجبرين على التفكير بنطاق واسع، عندها تتوالى الانتصارات، أما لو فكرنا بنطاق ضيق فسوف نتقهقهر إلى الخلف". وأضاف أردوغان موجهاً حديثه للسفراء الأتراك: "على سفرائنا أن يكونوا أصحاب فكر وآراء في التطورات الإقليمية والدولية، وأن يحطموا القوالب النمطية، ويغيروا العادات التي باتت راسخة. لابد أن لا نقف متفرجين على الأحداث، وإنما علينا أن نشارك بها، ونكون ضمن الفاعلين في إدارتها".