كشف مصدر رفيع المستوي بمجلس الوزراء عن أن الأمير السعودي «الوليد بن طلال» أجري الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً بالدكتور «أحمد نظيف» رئيس الوزراء أكد فيه أنه لن يقبل أن تمارس الحكومة المصرية عليه أي ضغوط للإسراع بمعدل الزراعة في المساحة المخصصة له في توشكي والتي تبلغ نحو 100 ألف فدان، مؤكداً أن شركته تزرع حالياً ألف فدان في توشكي، وهي من وجهة نظره مساحة كافية، بالإضافة إلي تخطيط شركة المملكة التي يمتلكها «الوليد» لاستصلاح 15 ألف فدان في توشكي خلال المرحلة المقبلة. وأشار المصدر إلي أن «الوليد» أكد ل«نظيف» أنه إذا ما حاولت الحكومة المصرية سحب الأراضي المخصصة له في توشكي سيلجأ للتحكيم الدولي. وأكد المصدر أن الحكومة لديها ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع تملك «الوليد» لهذه المساحات في توشكي، الأول هو سحب المياه المخصصة لري الأراضي المخصصة ل«الوليد» في توشكي، والثاني إدخال شركاء للوليد تحت إشراف الحكومة المصرية، والثالث سحب كل الأراضي الممنوحة ل«الوليد» في توشكي وإعادتها إلي الحكومة المصرية. وفي سياق متصل، أكد وزير سابق في حكومة الدكتور «أحمد نظيف» أنه سبق وطلب أثناء وجوده في الحكومة أن يتم التعامل بحزم مع «الوليد بن طلال» منذ عام 2004، مشيراً إلي أن أغلبية مجلس الوزراء رفضوا ما قاله، وطالبوا بأن يتم التعامل مع هذا الموضوع بقدر من الحكمة والمسئولية، قائلاً: هذه هي ثمار التعامل المسئول، ف«الوليد» ازداد تعنتاً ولو تم التعامل معه بحزم منذ البداية لاختلف الوضع عما نحن فيه. وقارن الوزير السابق بين شركة «الراجحي» السعودية والتي تسير معدلات استصلاحها في توشكي بشكل جيد، والتي تعاملت معها الحكومة بحزم منذ البداية، وشركة «المملكة» التي يمتلكها «الوليد» والتي تساهلت معها الحكومة فتراخت في استصلاح حصتها.