أكد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن جولة جديدة من المفاوضات تجرى حالياً مع رجل الأعمال السعودى الأمير الوليد بن طلال، تتضمن 3 عروض محددة: إما التنازل عن جزء من المساحات المخصصة له ضمن أراضى مشروع توشكى، أو الدخول فى شراكة مع شركات أخرى للإسراع بمعدلات الإنجاز فى المشروع، أو وضع جدول زمنى للإسراع بمعدلات الاستصلاح فى المساحات المخصصة له وفقا لجريدة المصرى اليوم. وقال أباظة فى تصريحات صحفية أمس إن المياه هى العنصر الحاكم والمحدد للتوسع الأفقى فى توشكى، مشيراً إلى أنه سيتم توفير المياه لشركة المملكة وفقاً لبرامج الاستصلاح بشكل تدريجى، مما يعد ربطاً واضحاً لإمدادات مياه الرى بالقدرة على زيادة معدلات الاستصلاح والزراعة. وقال الوزير: «إن شركة المملكة تمتلك فروعاً ضخمة على المستوى الدولى، ولا يشكل النشاط الزراعى سوى جزء ضئيل من أنشطتها، كما أن للشركة استثمارات فى مصر تغطى مجالات أخرى مثل السياحة والفندقة والأنشطة الأخرى المرتبطة بهذا الشأن». وفى سياق متصل، أكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة أن الدولة تحملت 14 ألف جنيه لكل فدان مقابل إنشاء البنية القومية لأراضى مشروع توشكى البالغة 450 ألف فدان طبقاً لما أعلنته رسمياً الحكومة خلال الشهور الماضية، رغم أن الدولة قامت بتخصيص مساحة 100 ألف فدان لصالح شركة رجل الأعمال السعودى بأسعار زهيدة تصل إلى 50 جنيهاً للفدان. وأشارت المصادر إلى ضرورة الكشف عن مدى صحة إجراءات تأسيس شركة المملكة الزراعية كشركة مساهمة مصرية لضمان أن أغلبية أسهمها لمصريين بدلاً من سيطرة «الوليد» على الشركة بالمخالفة لقواعد الاستثمار أو إلغاء عقد التمليك فى حالة فقدان شركة المملكة الزراعية شروط الشركات المساهمة.