تمكّن نادي إنتر ميلان الإيطالي من الفوز على تشيلسي الإنجليزي على ملعب ستامفورد بريدج في لندن بهدف الكاميروني صامويل إيتو أمس (الثلاثاء) في إياب دور ال16 في دوري الأبطال الأوروبي، ليؤكد تأهله لدور الثمانية بعد فوزه في مباراة الذهاب 2-1. وتكفّلت النتيجة بإثبات صدق مقولة جوزيه مورينيو -المدير الفني لإنتر- حين أكد قبل اللقاء أنه لا يخسر في ملعب ستامفورد بريدج الذي اعتاد حصد الانتصارات على أرضيته أثناء توليه مهمة إدارة فريق تشيلسي. وسيفتقد مورينيو جهود المدافعين موتا ولوسيو في ذهاب دور الثمانية، بعد أن حصل كل منهما على الإنذار الثاني في مباراة أمس. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى خلال سبعة مواسم التي يخفق فيها تشيلسي في الوصول إلى الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا. وبدأت المباراة بحذر من الجانبين؛ خوفاً من التقدّم بهدف يعقّد الأمور على أي من الفريقين، ولكن لم يدم الوضع كثيراً حيث بدأ إنتر في شن أولى هجماته في الدقيقة السادسة عن طريق تسديدة إستبان كامبياسو التي اصطدمت بالدفاع. وفي ظل سيطرة نسبية من النادي الإيطالي باغت مايكل بالاك الجميع في الدقيقة 12 بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى إنتر. وانحصر اللعب في منتصف الملعب دون أي محاولة هجومية تذكر، وظهر الضغط من جانب النادي الإنجليزي، ولكن دون فاعلية هجومية على مرمى جوليو سيزار. وفي الدقيقة 26 انبرى الظهير الأيمن البرازيلي مايكون للتصدي لقذيفة أطلقها ديدييه دروجبا، ليشتت أخطر كرات الشوط الأول. ورد عليه إيتو بهجمة أخطر في الدقيقة 34 عندما مرت عرضية مايكون من تحت أقدام جون تيري لتجد اللاعب الكاميروني الذي فشل في التعامل معها. واستمر دفاع إنتر في التألق بعدما استطاع اللاعب الأرجنتيني والتر صامويل في الدقيقة 42 في التصدي لكرة مالودا قبل الوصول إلى المرمى، وبعدها نجح تياجو موتا في إخراج تسديدة أخرى كانت في طريقها للمرمى من الفرنسي نيكولا أنيلكا. واستمر تشيلسي في الضغط على الفريق الإيطالي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن تألق الدفاع -خاصة صامويل وحارس المرمى جوليو سيزار- حال دون تقدّم الفريق الإنجليزي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي للفريقين. وبدأ الشوط الثاني بضغط واضح من جانب تشيلسي؛ بحثاً عن هدف التقدّم، وظهر الضغط من الجانب الأيسر ومنتصف الملعب مع استمرار تألّق خط دفاع إنتر. وجاءت الدقيقة 51 ليسدد مالودا كرة قوية من الجانب الأيسر يتألق جوليو سيزار في إخراجها من أسفل الزاوية الضيقة. وظهرت الخطورة الإنجليزية في الثلث الأخير عن طريق الإيفواري دروجبا والفرنسيين مالودا وأنيلكا. وفي الدقيقة 60 سنحت أخطر الفرص للإنتر عندما تلقّى اللاعب جوران بانديف تمريرة ليجد نفسه أمام المرمى، لكنه تقدّم كثيراً بالكرة، حتى استطاع يوري جيركوف إخراجها إلى ركنية، ليتم تنفيذها لتصل إلى ميليتو الذي يسددها لتصطدم بلاعبي تشيلسي، وتضيع خطورة الكرة. وبدأت قوة الميلان في الظهور مرة أخرى، بعد أن سيطر على زمام المباراة بشكل ملحوظ، ليضيع ميليتو هجمة أخرى في الدقيقة 65 بعد تدخل الدفاع. وبعدها سدد موتا رأسية متميّزة من عرضية فيسلي شنايدر، ولكنها خرجت بعيداً عن مرمى الحارس روس تيرنبول. وظهر افتقاد خط هجوم الإنتر للاعب الشاب ماريو بالوتيلي الذي استبعده البرتغالي جوزيه مورينيو بصورة مفاجئة. ودفع كارلو أنشيلوتي باللاعب الإيفواري سالمون كالو بدلاً من يوري جيركوف لتدعيم خط الهجوم بحثاً عن هدف التقدّم، إلا أن إيتو لم ينتظر أن يشاهد ما سيقدّمه بديل تشيلسي، حيث تلقّى بينية شنايدر في الدقيقة 78 لينفرد بالمرمى، ويسدد كرة قوية في الزاوية الضيقة للحارس تيرنبول ليعلن عن تقدم إنتر واقترابه من التأهل لدور الثمانية. وفي الدقيقة 86 حصل دروجبا على طرد مباشر بعد تعدّيه على موتا بدون كرة ليُصعّب موقف فريقه للغاية، لتنتهي المباراة بفوز إنتر وتأهله للدور ربع النهائي، وليؤكد الفريق تفوّقه على النادي الإنجليزي بعد الفوز عليه في مباراة الذهاب 2-1. عن وكالة الأنباء الإسبانية