تعهدت وزارة الداخلية بحماية المواطنين المتواجدين بتجمعي رابعة العدوية والنهضة وضمان سلامتهم؛ مشيرة إلى أن استمرار وجودهم وبقائهم يعرضهم للمسائلة القانونية في التورط بالعديد من الأفعال التي يجرمها القانون، بعد ثبوت تورط القائمين على التجمعين في أعمال القتل والتعذيب والخطف وإحراز الأسلحة وقطع الطرق والتحريض على العنف والكراهية وازدراء الأديان وهدم مؤسسات الدولة، والمساس بالسيادة والمصالح الوطنية، وتعريض حياة السكان للخطر وانتهاك حقوقهم. وأضافت الوزارة -في بيان لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك اليوم (السبت)- أنه التزاما منها بمسئولياتها الوطنية؛ فإنها تؤكد حرصها على سلامة المواطنين المتواجدين في تجمعي رابعة والنهضة، مجددة تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم، والدفاع عن حقوقهم، وضمان خروجهم الآمن، وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم. وأكدت الوزارة أن عددا كبيرا من المعتصمين هناك يرغبون في العودة إلى منزله، لكنه يخشى من ملاحقات أمنية أو تهديدات من القائمين على تنظيم تلك التجمعات. وتابعت: "الوزارة وأجهزة الدولة وجموع الشعب المصري الواعي يدركون تعرض المتواجدين بتلك التجمعات لحالة خطف ذهني من قبل القائمين عليها، ولا يسمحون لهم بالحصول على معلومات أو أخبار غير تلك التي يروجون لها ويزودونهم بها عبر منصاتهم للسيطرة على عقولهم وإبقائهم رهائن لدى قيادات جماعة الإخوان". وأعربت وزارة الداخلية عن حرصها على حرمة الدم المصري، وسلامة المتجمعين في رابعة والنهضة، مستطردة: "الوزارة حريصة أيضا على المساهمة في تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق مصالحه وطنية تستوعب كافة الاتجاهات السياسية ولا تقصى أي طرف، لكنها حريصة على القيام بدورها في الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين، وملاحقة المطلوبين ضمن إطار سيادة القانون". ووجهت الوزارة رسالة إلى المعتصمين في رابعة والنهضة قائلة: "وزارة الداخلية تناشدك أن تحاول التعرف على آراء القوى السياسية الوطنية والجماعات الثورية والحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في الممارسات غير القانونية التي ترتكب في تجمعي رابعة والنهضة، كما تدعوك إلى التمعن في رد الفعل الشعبى المستنكر والمعارض والمعادى لممارسات القتل والتعذيب وقطع الطرق والتحريض والدعوة إلى العنف والإرهاب التى تصدر عن التجمعين مما قد يجعلك منبوذا من أهلك وبني وطنك". وأضافت: "الإسلام في مصر يعلو ولا يُعلى عليه أمس واليوم وغدا، وإذا كنت تعتقد أنك تدافع عن شرعية فالشرعية والسيادة للشعب، وقد عبر عنها بوضوح في 30 يونيو و26 يوليو، وإذا كنت تعتقد أنك تنصر جماعة الإخوان المسلمين؛ فإن خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضا". وأكملت: "إذا كنت تعتقد أنك تحمي نفسك بالبقاء ضمن زملائك؛ فإننا نتعهد لك بالأمن والأمان والعودة السالمة لممارسة حياتك الطبيعية بإعتبارك مواطنا حرا شريفا، طالما أنك لم ترتكب أي جريمة أو تنتهك أي قانون".