أ ش أ التقت السفيرة منى عمر -المساعد السابق لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية والمبعوث الرئاسي بأديس أبابا- اليوم (الثلاثاء) مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين الذي يرأس الاتحاد الافريقي للعام الحالي، حيث سلمته رسالة خطية من الرئيس المؤقت عدلي منصور تتناول تطورات وأبعاد الأوضاع في مصر. وقال محمد إدريس -السفير المصري لدى إثيوبيا- إن السفيرة منى عمر قامت خلال اللقاء بعرض طبيعة التطورات في مصر والتي تمت بناء على إرادة شعبية، على حد وثفه. ووأضاف إدريس أن السفيرة شرحت كذلك موقف مصر الرافض لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والخاص بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي بناء على معلومات مغلوطة وتكييف غير صائب لطبيعة التطورات التي تشهدها الساحة الداخلية في مصر. وأشار إلى أن السفيرة منى عمر أعربت خلال اللقاء عن تطلع مصر لدور إثيوبي مساند لتطلعات الشعب المصري في ضوء رئاسة إثيوبيا الحالية للاتحاد الافريقي والعلاقات العميقة التي تربط بين البلدين. وأضاف السفير إدريس أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية للغاية وأن رئيس الوزراء ديسالين أعرب عن تفهمه لطبيعة التطورات التي تشهدها مصر ودعم بلاده لتطلعات الشعب المصري وحرصه على استقرار مصر والذي يؤدي إلى استقرار للقارة الافريقية بأسرها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء أكد أيضا على طبيعة العلاقات التاريخية القوية التي تربط بين البلدين وشعبيهما وحرص الجانب الإثيوبي على تعزيز التعاون والمسار الإيجابي في العلاقات بين البلدين والشعبين خلال الفترة المقبلة وذلك تأكيدا للبيان الصادر عن رئاسة الوزراء الإثيوبية مؤخرا في هذا الشأن. كان الاتحاد الإفريقي قد قرر مطلع هذا الشهر تعليق عضوية مصر بالاتحاد بسبب ما وصفه ب"انتزاع غير دستوري للسطة بمصر"، وذلك عقب بيان الجيش بعزل مرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شئون البلاد.