الرئيس: من يريدون الدماء يرفعون شعارات كاذبة.. وسنحاسبهم بحزم

وجه الرئيس عدلي منصور -الرئيس المؤقت والمكلف بإدارة شئون البلاد في الفترة الانتقالية- اليوم (الخميس) كلمة للشعب المصري بمناسبة حرب السادس من أكتوبر الموافق العاشر من رمضان.
وأكد منصور أن هذا أول خطاب له يأتي في ذكرى العاشر من رمضان والتي أتت بإرادة شعب مثلما جاءت 30 يونيو التي هي استكمال لثورة الشعب في 25 يناير.
وأوضح منصور أن الشعب المصري أثبت أنه صاحب الشرعية الوحيدة في مصر، قائلا: "في 6 أكتوبر حقق شعبنا وجيشنا انتصارا أسطوريا كان حديث العالم وما زال".
وأكمل الرئيس المؤقت: "الشعب المصري أذهل العالم في حرب 6 أكتوبر ثم أذهله الآن في ثورة 25 يناير و30 يونيو".
وقد أكد منصور أن النكسة كانت استثناء لعبقرية الشعب المصري ولكن الآخرين لم يدركوا أن حضارة الآلاف السنين لا يمكن وأدها، موضحا: "نكسة 5 يونيو كانت زلة مؤقتة لم ولن توقف الشعب فقد خاض الجيش حرب الاستنزاف بعدها بأيام قبل أن يأتي انتصار أكتوبر الأسطوري".
وتحدث منصور عن الوضع حالي قائلا: "نحن في مرحلة يريد فيها البعض أن تكون مدخلا للعنف وعدم الاستقرار ونريدها ترسيخا للاستقرار وحقوق الحياة، ويريدون أخذ مصر للمجهول"، مؤكدا أنه لا تراجع عن خطوة العدالة والمصالحة التي تشمل الجميع دون إقصاء أو استثناء.
وأضاف رئيس المرحلة الانتقالية أن من يريدون الدماء يرفعون شعارات ورايات كاذبة، مؤكدا على أن عقارب الساعة لن تعود للخلف وأنه لن يقطع أحد طريق شعبنا نحو الحرية والاستقرار.
وقد توعد منصور دعاة العنف قائلا: "سنحاسب كل من يدعو للعنف والدماء بكل حزم".
وأكد منصور على التزامه والتزام الحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وأنه لن يأخذهم الفزع بل سيخوضون معركة الأمن حتى النهاية وأنهم سيحمون الثورة.
وذكر منصور أن الثورة لم تكن فقط لتحسين ظروف العيش بل لعودة الحرية ومكانة البلاد.
وحول العلاقات الخارجية أكد منصور أن الداخل لن يأخذ البلاد عن رؤية للعلاقات الخارجية قائلا: "نؤمن بالسلام ونمد أيدينا لأنصار السلام في جنبات الأرض ونؤكد على دورنا اللائق في مسيرة القرن الحادي والعشرين ولن يشغلنا الداخل عن المستقبل".
وأضاف منصور: "لن يأخذنا الماضي عن الحاضر وسنمضي في اتجاه صياغة الوظيفة الحضارية للدولة المصرية"
وفي النهاية جدد الرئيس تهنئته للشعب المصري بمناسبة نصر العاشر من رمضان خاتما خطابة بالآية الكريمة "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
يذكر أن الرئيس عدلي منصور قد كلف بإدارة شئون البلاد من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي -القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع- بعد عزل الدكتور محمد مرسي بسبب قيام تظاهرات ضده مطالبة بإسقاط نظامه منذ 30 يونيو الماضي.
وقد كلف الرئيس منصور الدكتور حازم الببلاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة والتي أدت اليمين الدستوري هذا الأسبوع.