أ ش أ قال عبد المنعم أبو الفتوح -رئيس حزب مصر القوية- اليوم (الأربعاء) إن تدخل جماعة الإخوان المسلمين في شئون الحكم في مصر، هو سبب فشل الرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف أبو الفتوح -في مقابلة مع قناة العربية- إن محمد مرسي خرج عن تعهده بأن إدارته ستكون تشاركية، وتعتمد على الاستعانة بالقوى السياسية التي يمثلها باقي المرشحين لانتخابات الرئاسة. وأوضح أن مرسي حافظ على تركة سلفه مبارك في الحكم، مشيرا إلى أن من أخطائه أيضا عدم الاستفادة من أهل الكفاءة، وترك مؤسسات الدولة بكل مفاسدها، مؤكدا أن هذا العنصر نفسه كان أحد الأسباب الرئيسية في عرقلة أدائه. وتابع: "إننا أمام خطرين، خطر يهدد الوطن، والآخر يهدد مؤسسات الدولة متمثلا في شيطنة الإخوان الآن، كما كان الحال بالنسبة للمعارضين تحت حكم الإخوان". وأكد رئيس حزب مصر القوية أن حالة الشيطنة هذه خطر على مؤسسات الدولة وأهمها الجيش، واصفا الجيش ب"المؤسسة الوحيدة الباقية التي لم يخربها نظام مبارك، والتي يجب الحفاظ عليها"، مضيفا: "الجيش المصري هو الجيش الوحيد الباقي في المنطقة بعد أن تم تدمير الجيشين العراقي والسوري". عن تظاهرات 30 يونيو، لفت أبو الفتوح النظر إلى أن تفاجئ بحجم حالة الغضب الموجودة على محمد مرسي وإدارته في الشارع، وأن هذا الذي دفعهم في حزب مصر القوية لمطالبة مرسي بالاستفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من أجل احترام العملية الديمقراطية. واختتم أبو الفتوح بالتأكيد على أن الأهم عند حزبه من وجود مرسي كرئيس أم لا، هو استقرار الوطن، وألا تحدث حالة فوضى، أو يكون البديل الوحيد هو تدخل الجيش في المشهد، معتبرا أنه مع كل وسائل التعبير السلمي من اعتصام وتظاهر كأحد مكتسبات الثورة، إذا لم تكن تؤدي لتخريب الوطن والاستقطاب والكراهية.