أ ش أ أكّدت جبهة الإنقاذ الوطني أن بيان القوات المسلحة الصادر من قيادة الجيش اليوم (الإثنين) عبّر عن كل المعاني والثوابت الوطنية التي أكّدت أن القوات المسلحة لا يمكن أن تتخلّى عن حماية الشعب وتاريخه ومستقبله. وأضافت الجبهة -في بيان أصدرته عقب اجتماع لها مساء اليوم- أن البيان شدّد على امتناع القوات المسلحة عن المزاحمة السياسية أو الرغبة في الحكم، واحترامها ثوابت الديمقراطية وإرادة الأمة والجماهير، باعتبارها مصدرا للسلطات. وأوضحت أن القوات المسلحة أمهلت كل الأطراف حتى تتفق أو تتوافق على مطالب الشعب، والتي تتمثّل في ضرورة خروج الرئيس محمد مرسي، والتخلّي عن الحكم، وإسقاط النظام الذي وصفته ب"المستبد"، على أن تدار المرحلة الانتقالية بخريطة للمستقبل نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة. ودعت الجبهة جماهير الشعب إلى مواصلة الاحتشاد والاعتصام السلمي في ميادين مصر كافة، مشيرة إلى ثقتها الكاملة في القوات المسلحة، وإخلاصها لتاريخها المشرّف وواجبها المقدّس في الدفاع عن الوطن ووحدة شعبه وأمنه القومي. يُشار إلى أن القوات المسلحة قد أصدرت بيانا اليوم جاء به: "إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة، فسيكون لزاما عليها استنادا إلى مسئوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب الشعب، أن تُعلن عن خارطة للمستقبل وإجراءات تُشرف على تنفيذها"، وهو ما قوبل بترحاب شديد من قِبل المتظاهرين.