أ ش أ دعا الدكتور طلعت عفيفي -وزير الأوقاف- الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه وكل الأطراف السياسية إلى مراعاة مصلحة الوطن التي تقتضي في هذه الظروف عدم الانسياق وراء أى دعاوٍ للهدم والتخريب وسفك الدماء، على حد قوله. كما ناشد وزير الأوقاف -في كلمة له اليوم (الأحد) كل الفصائل والتيارات والمواطنين الغيورين على دينهم ومقدساتهم حفظ حرمة المساجد وعدم الزج بها في معترك السياسة والسمو بها فوق الصراعات والأطماع السياسية والحرص على ألا تكون بيوت الله ساحات للصدام والتشابك لتظل عامرة بروادها الباحثين عن الأمن والسكينة. وقال إن الإنسان مطالب بالتزام السلمية عند التعبير عن رأيه فلا يحل له الاعتداء على أموال الغير أو ممتلكاتهم أو مؤسسات الدولة ومرافقها لأنها ملك للمصريين جميعا لا يجوز التعرض لها بأى لون من ألوان الأذى. وشدد على أن الله سبحانه وتعالى حرم الإفساد في الأرض بكل صوره، كما حرمت الشريعة الإسلامية قتل النفس التي كرمها الله وفضلها على سائر المخلوقات، وتعتبر أن من قتل نفسا بغير حق كمن قتل الناس جميعا. وأضاف عفيفي: "التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع دينيا ودستوريا وقانونيا، شريطة ألا يشتمل على سباب أو لعن أو ألفاظ بذيئة أو عبارات خادشة للحياء أو إيذاء الآخرين، فالمؤمن كما علمنا نبينا الكريم ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذىء". جدير بالذكر أن عدة تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، تتجمّع الآن في محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير وعدد من الميادين في جميع محافظات مصر، تقابلها تظاهرة مؤيّدة للرئيس محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية.