قال محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- إن الاعتداء الذي تعرّض له في أثناء مشاركته في استفتاء مارس 2011 مدبّر، مضيفا: "ولا أعلم هل وراؤه النظام القديم أم الجماعات الإسلامية؟ إنما هناك احتمال كبير أن يكون النظام القديم الذي خسر بقيام الثورة وكان غاضبا منّي، كانوا يضربون بقِطع رخامية، ولولا حماية الله كان ممكنا أن أموت لو أصابتني إحداها". وأوضح البرادعي -في الجزء الثاني لحواره مع صحيفة الحياة اللندنية اليوم (الأربعاء)- أن مراد موافي -مدير المخابرات العامة الأسبق- طلب لقاءه، بخصوص تولّيه رئاسة الوزراء، وتابع: "السؤال الأساسي كان إذا أتيتَ؛ فهل ستنحي طنطاوي جانبا بالكامل؟ فقلت له: هذا سؤال غريب.. إن أتيت فسأكون رئيسا للوزراء وهو رئيس للبلاد، والحكم الفعلي له". وعن لقائه المشير طنطاوي، أضاف: "طنطاوي قال لي: الإخوان يضعون فيتو على مجيئك رئيسا للوزراء، وأتمنّى أن تقبل بأن تكون رئيسا للمجلس الاستشاري؛ فأجبته: لا، وإذا أتيتُ رئيسا للوزراء فستكون مهمة انتحارية، سأل: لماذا؟ فقلت له: لأن البلد ينهار، فقال لي: استشرتهم وهم وضعوا فيتو على اسمك". وأردف: "تحدّثت إلى سعد الكتاتني وأنكر هذا الكلام، لكنني علمت حديثا أن الرئيس محمد مرسي هو مَن قال لهم لو أتى البرادعي رئيسا للوزراء فسنحرق البلد، وأحد كبار قيادات المجلس العسكري قالها لي أخيرا بعدما ترك المنصب".