أ ش أ قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكية، وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية -في تصريحات مشتركة لهما اليوم (الثلاثاء)- إن بلادهما ملتزمتان بالسعي من أجل تنفيذ مبادئ مؤتمر "جنيف 1"، التي تقتضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا بالتراضي، تكون لديها السلطة التنفيذية الكاملة من أجل السماح لشعب سوريا بأن يقرر مستقبل بلاده. وأضاف كيري عقب اجتماعه مع لافروف في باريس: "نحن ملتزمان بتنفيذ مبادئ مؤتمر "جنيف 1"، وكل منا يريد عقد مؤتمر "جنيف 2"، إذا كان ذلك ممكنا، جنبا إلى جنب مع دول أخرى". وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنه ولافروف تحدثا خلال اللقاء عن عدد من القضايا، منها موعد عقد المؤتمر، مشيرا إلى أن تحديد الموعد سيعتمد على المشاركين فيه. وتابع: "تحدثنا عن المشاركين، وأيضا عن الأوضاع الإنسانية، وأعربنا عن شواغلنا المتبادلة حول أي استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية بسوريا، والحاجة إلى الحصول بالفعل على الأدلة والتأكد مما حدث في هذا الصدد"، مؤكدا أن كلا من روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية تعترضان على استخدام أسلحة كيماوية بالصراع السوري. من جانبه، أعرب لافروف عن شكره لكيري لاقتراح عقد هذا الاجتماع بينهما، مشيرا إلى أن الوضع لا يتحسن في سوريا على أرض الواقع. وأكد وزير الخارجية الروسية رغبته وكيري في عمل كل شيء في إطار جهودهما لوقف إراقة الدماء، والحد من معاناة الشعب السوري، موضحا أنهما قاما بتقييم الموقف الحالي فيما يتعلق بتنفيذ المبادرة الروسية-الأمريكية التي بدأت عندما قام كيري بزيارة موسكو في السابع من مايو الجاري. وأردف: "ركّزنا خلال اللقاء على الحاجة إلى تحديد المشاركين في المؤتمر، أولا من الجانبين السوريين الحكومة والمعارضة، وثانيا المشاركون من الخارج"، موضحا أنه وكيري ناقشا كيفية إقناع مختلف الأطراف السورية والدول الأجنبية بالتعاون في الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2". وأكمل لافروف: "إنها ليست بمهمة سهلة، ولكنني آمل أنه عندما تتبنى الولاياتالمتحدةوروسيا هذه المبادرة، أن تكون فرص النجاح أكبر"، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه للاستفادة من المبادرة. كان جون كيري قد التقى مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في باريس مساء أمس، لمناقشة الاستعدادات للمؤتمر الدولي "جنيف 2"، والذي سيعقد لبحث التوصل إلى تسوية للأزمة الدائرة في سوريا. يذكر أن لافروف وكيري قد أعلنا عن خططهما لعقد المؤتمر عقب مباحثاتهما في موسكو في السابع من مايو الجاري، فيما أعلنت عدة منظمات دولية -من بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي- عن دعمها لمبادرة عقد المؤتمر، وسيعقد المؤتمر في منتصف يونيو المقبل، دون تحديد مواعيد محددة لعقده حتى الآن.