واصل أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان رفضه الاعتذار للاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي عن النطحة التي وجهها له في الصدر خلال المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا بين المنتخبين الفرنسي والإيطالي. وقال زيدان في حوار نشرته صحيفة "آل باييس" الإسبانية أمس الاثنين: "أعتذر لكرة القدم وللجماهير وللفريق.. فبعد المباراة ذهبت إلى حجرة تغيير الملابس وقلت لهم: آسف.. هذا لا يُغيّر شيئاً، لكنني أعتذر للجميع". وأضاف "لكنني لا يمكن أن اعتذر له (ماتيرازي).. أبداً، أبداً.. ستكون بمثابة إهانة لي.. أفضّل الموت على ذلك". كانت تلك المباراة هي الأخيرة لزيدان قبل الاعتزال، وقد شهدت نهاية مؤلمة لمسيرة حافلة؛ حيث خسر المنتخب الفرنسي، وطرد زيدان بسبب النطحة في صدر ماتيرازي. وتابع زيدان "إذا اعتذرت، سيكون ذلك اعترافاً بأن ما فعله ماتيرازي شيء طبيعي.. ولكنه لم يكن طبيعياً بالنسبة لي، هناك أشياء تحدث في الملعب.. حدثت لي عدة مرات.. ولكن هذا لم أستطِع أن أتحمّله". يُذكر أن زيدان أقدم على هذا التصرّف بعدما تردد أن ماتيرازي أهان والدة زيدان. وقال زيدان: "أهانت الناس والدتي أكثر من مرة ولم أردّ أبداً، ولكنها.. حدث ذلك.. لو كان ذلك حدث من كاكا أو شاب عادي أو شخص جيد، بالطبع كنت سأعتذر.. ولكنني إذا اعتذرت لهذا الشخص (ماتيرازي) فإنني بذلك لا أحترم نفسي وكل أحبهم من كل قلبي". ينشط زيدان (الفائز بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم أعوام 1998 و2000 و2003) في الوقت الحالي مع عدة منظمات خيرية، ويعمل دون مقابل كممثل لنادي ريال مدريد الإسباني ومستشارا لرئيسه فلورنتينو بيريز. عن وكالة الأنباء الألمانية
شاهد "نطحة" الرأس الشهيرة من زيدان لماتيرازي إضغط لمشاهدة الفيديو: