أ ش أ قال السفير عمرو رمضان -نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات الدولية المتخصّصة- إن وزارة الخارجية دعت إلى عقد اجتماع بجدة يوم غدٍ (الإثنين) للجنة المتابعة المُشكّلة في أعقاب الاجتماع الثاني لفريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بمسلمي ميانمار؛ وذلك على هامش الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المعني بمالي. وكان فريق اتصال المنظمة المعني بمسلمي ميانمار قد عقد اجتماعا يوم 14 إبريل الماضي على مستوى وزراء الخارجية بعد تولّي مصر رئاسة القمة الإسلامية، وشارك فيه السيد محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- واتخذ مجموعة من القرارات والتوصيات للتعامل مع الوضع المأساوي الذي يتعرّض له المسلمون في ميانمار، وقرّر المجتمعون حينئذٍ تشكيل لجنة مصغّرة من دولة رئاسة القمة (مصر) ودولة رئاسة مجلس وزراء الخارجية (جيبوتي) ودولة المقر (السعودية) والأمين العام لصياغة برنامج يضع هذه التوصيات والقرارات موضع التنفيذ. وأضاف السفير عمرو رمضان أن مصر تُولي أهمية لما يتعرّض له المسلمون في ميانمار؛ سواء أقلية الروهينجيا أو غيرها من المسلمين، وتتحرّك على عدة أصعدة في هذا الشأن؛ منها الدولي والإقليمي والثنائي (كقرار تعليق كل أنشطة التعاون بين البلدين)، إلا أنه لفت النظر إلى أن الوضع هناك شائكا ومعقدا، وينبغي التركيز كبداية على وقف العنف والمذابح التي يتعرّض لها المسلمون. وذكر أنه شارك بتكليف من وزير الخارجية مع السفير علاء الكاشف -نائب مساعد الوزير لشئون الآسيان وجنوب شرق آسيا- في اجتماع لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى يوم 8 مايو لمناقشة الاستجواب المقدّم حول ما قامت به الحكومة إزاء ما يتعرّض له مسلمو ميانمار؛ حيث عبّر أعضاء اللجنة عن الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة بالتنسيق مع دول منظمة التعاون الإسلامي لوقف هذه المذابح. ونوّه رمضان إلى أن تحرّك وزارة الخارجية هو تحرّك دبلوماسي في الأساس يوظّف الأدوات السياسية المتاحة. يُذكَر أن المسلمين في بورما يتعرّضون لحرب إبادة مِن قِبل الهندوس والبوذيين، حصدت الحملة الأولى منها التي تشنّها مجموعة "ماغ" البوذية المتطرّفة على المسلمين في بورما ألف قتيل وأكثر من 5 آلاف جريح وقرابة 3 آلاف مخطوف، وتمّ تدمير 20 قرية وألفي منزل و300 ألف لاجئ هربوا إلى بنجلاديش.