أ ش أ قال صائب عريقات -كبير المفاوضين الفلسطينيين- إن ما صرح به الشيخ حمد بن جاسم آل ثان -رئيس وزراء قطر- بشأن فكرة تبادل الأراضي بين فلسطين وإسرائيل لا يخالف ما ورد في المبادرة العربية. وأضاف عريقات -خلال تصريحاته لراديو BBC اليوم (الأربعاء)- أن ما أراده الشيخ حمد هو إذا وافقت إسرائيل على مبدأ الدولتين، حينها يمكن بحث فكرة تبادل الأراضي "بالقيمة والمثل". وأوضح أنه قرأ جميع محاضر الجلسات التي تمت بين الوفد العربي والمسئولين الأمريكيين، ولم يقرأ "كلمة واحدة مختلفة عن مبادرة السلام العربية". وأشار عريقات إلى أن وفد وزراء الخارجية العرب، ونبيل العربي أمين جامعة الدول العربية عرضوا على جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، مبادرة السلام العربية وما اتفقنا عليه في الجامعة العربية. ولفت النظر إلى أن الوفد أكد للمسئولين الأمريكيين أن "السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولكنه لن يكون بأي ثمن، السلام يقوم على انسحاب إسرائيل إلى خط 4 يونيو 1967، ومن القدسالشرقية، والجولان، وبقية الأراضي اللبنانية". وأتبع عريقات: "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون انسحابها إلى خط 4 يونيو 67"، موضحا أن مسألة تبادل الأراضي أثيرت من قبل في مفاوضات عام 2008، وقال الوفد الفلسطيني وقتها: "إذا وافقت إسرائيل على مبدأ الدولتين على حدود 67، وتحققت السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية، وأرادت إسرائيل تبادلا طفيفا للأراضي، فلا اعتراض لدينا على ذلك". وأكد عريقات أن هذه الفكرة لا يمكن تطبيقها أبدا قبل موافقة إسرائيل على مبدأ إقامة دولتين، وتحقق السيادة للدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مبدأ تبادل الأراضي مبدأ معروف في العلاقات بين الدول، وقد حدث بين العراق والأردن، والسعودية والأردن، وأكوادور وبيرو، وكندا وأمريكا، وأمريكا والمكسيك. وأوضح أن بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- "يرفض بشكل قاطع أن يلفظ عبارة دولتين على حدود 67"، ودون أن تقبل إسرائيل مبدأ الدولتين، فحتى الحديث عن عملية السلام غير مجدٍ". واستطرد عريقات: "الكرة ليست في ملعبنا، الوفد العربي ألقى الكرة في ملعب نتنياهو، ومواقفنا كما هي". يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال اليوم إن أصل النزاع مع الفلسطينيين ليس على الأراضي، بل على وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية، وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثان الذي مثل بلاده في لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية: "الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين وفقا لخط 4 يونيو 1967 مع احتمال إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض".